في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تمكين المرأة وتعزيز حضورها في مجالات غير تقليدية، تبرز فرح الطرابلسي كأحد الأسماء الملهمة في عالم الرياضة القتالية، وبالتحديد في رياضة الكيك بوكسينج، حيث استطاعت أن تدمج بين الشغف والانضباط لنقل تجربتها إلى مئات النساء الطامحات إلى القوة والثقة بالنفس.

فرح الطرابلسي ليست مجرد مدربة كيك بوكسينج، بل هي نموذج يحتذى للمرأة العربية الطموحة التي كسرت الحواجز النمطية، وأسست مجتمعاً رياضياً صحياً داعماً، من خلال برامج تدريبية تركز على اللياقة البدنية والذهنية معاً. وتُعرف فرح بأسلوبها المتفرد في الدمج بين التمارين القتالية وتقنيات التحفيز، ما يجعل من حصصها تجربة شاملة للمشاركات من مختلف الأعمار والخلفيات.

تقول فرح: “الكيك بوكسينج ليس فقط رياضة للدفاع عن النفس، بل هو طريقة لتفريغ التوتر، واستعادة السيطرة على الجسد والعقل، وهو ما تحتاجه كل امرأة في هذا العصر السريع والمتطلب.”

وقد أثبتت فرح حضورها القوي في عدد من الفعاليات الرياضية والمجتمعية في الإمارات وخارجها، كما قامت بتدريب فرق نسائية وتقديم ورش عمل لتعزيز ثقافة الرياضة القتالية لدى النساء، في وقت يشهد فيه هذا المجال نمواً لافتاً على مستوى العالم العربي.

وتطمح فرح إلى إطلاق أكاديمية خاصة لتدريب الكيك بوكسينج للفتيات والنساء، تجمع بين التدريب الاحترافي والدعم النفسي وبناء الشخصية، بما يسهم في تأسيس جيل جديد من الرياضيات القادرات على المنافسة والقيادة