هاي كورة – لا تزال ذكرى هدفي خوسيلو في مرمى بايرن ميونخ حاضرة في أذهان جماهير ريال مدريد، حين خطف المهاجم الإسباني بطاقة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أقل من عام بطريقة درامية.

دخل خوسيلو بديلاً في الدقائق الأخيرة ليقلب الموازين ويمنح “الملكي” ليلة لا تُنسى في سانتياغو برنابيو، لكنه رحل لاحقًا دون أن يجد النادي من يسدّ الفراغ الذي خلّفه على مقاعد البدلاء.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة آس الإسبانية، شكّلت مساهمات خوسيلو الاستثنائية من الدكة استثناء نادرًا في منظومة ريال مدريد.

فقد سجل خمسة من أهدافه الـ18 في الموسم الماضي بعد دخوله كبديل، ثلاثة منها في دوري الأبطال، بينها هدف قاتل في شباك نابولي.

ومع ذلك، فإن مساهمة باقي البدلاء ظلت محدودة للغاية، حيث سجلوا 13 هدفًا فقط من أصل 129 خلال الموسم الماضي، خمسة منها لخوسيلو وحده.

الوضع لم يتحسن هذا الموسم، إذ أحرز بدلاء ريال مدريد 12 هدفًا فقط، أربعة منها في الدوري الإسباني من أصل 66 هدفًا للفريق، أي بنسبة لا تتجاوز 6%.

هذا الرقم يجعل من ريال مدريد الفريق الأقل اعتمادًا على بدلاءه في التهديف ضمن فرق الليغا، وسط غياب تام لهدافين قادرين على إحداث الفارق عند الدخول كبدلاء.

ويزداد القلق داخل أسوار “البرنابيو” بالنظر إلى مقارنة هذه الأرقام مع أندية أوروبية أخرى.

فبحسب بيانات BeSoccer Pro، فإن بدلاء ريال مدريد من بين الأقل فعالية تهديفية في الدوريات الخمس الكبرى، متقدمين فقط على أندية مثل لوهافر وإيفرتون وأودينيزي.

في المقابل، يظهر أتلتيكو مدريد كمثال معاكس، حيث جاءت 34% من أهدافه عن طريق البدلاء.

على الرغم من خفوت التأثير في الدوري، ظهرت بعض اللمحات الحاسمة في كأس الملك، حيث سجل البدلاء خمسة أهداف، كان أبرزها ثنائية إندريك ضد سيلتا فيغو، وهدف مبابي الرائع أمام أتلتيك بلباو بعد دخوله كبديل، ولكن الصورة العامة لا تزال قاتمة.

باستثناء هدف إبراهيم ضد مانشستر سيتي في دوري الأبطال، لم تكن معظم أهداف البدلاء حاسمة، بل جاءت لتأكيد نتيجة محسومة مسبقًا أو خلال مباريات منتهية فعليًا.