هبط المؤشر «نيكاي» الياباني للجلسة الرابعة على التوالي الأربعاء، مع توخي المستثمرين الحذر قبل قرارات متعلقة بأسعار الفائدة في اليابان والولايات المتحدة، في حين عززت أنباء عن اندماج بين هوندا ونيسان أسهم السيارات.
وأغلق «نيكاي» على انخفاض 0.72 في المئة عند 39081.71 نقطة.

وبدد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مكاسبه المبكرة ليهبط 0.31 في المئة إلى 2719.87 نقطة رغم صعود قطاع السيارات 1.5 في المئة وسط توقعات بتغييرات في القطاع.

في حين، لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية وسط حذر قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة، والذي حال دون صعود المؤشر رغم قفزة في سهم رينو بالتزامن مع محادثات بشأن اندماج محتمل بين شركتي هوندا ونيسان للسيارات.

ذكر مصدران أن شركتي هوندا موتور ونيسان موتور تجريان محادثات لتعزيز العلاقات، بما في ذلك اندماج محتمل. وهذا هو أوضح مؤشر حتى الآن على كيف يجري إعادة تشكيل صناعة السيارات اليابانية بسبب التحديات من تسلا والمنافسين الصينيين بعدما كانت تبدو مهيمنة ذات يوم.

وقال فوميو ماتسوموتو، كبير المحللين في أوكاسان للأوراق المالية: «أثار التقرير التوقعات بأن تبدأ شركتا صناعة السيارات عملية اندماج، ما دفع المستثمرين إلى شراء أسهم شركات السيارات».

وأضاف: «لم تتوقع السوق أن يتم التقارب بين نيسان وهوندا مبكراً هكذا. والآن يتوقع المستثمرون أن تكون شركات صناعة السيارات الأقل قدرة على المنافسة، مثل مازدا، هدفاً للاستحواذ».

وقفز سهم نيسان 23.7 في المئة مسجلا أفضل أداء يومي للشركة منذ عام 1985 على الأقل، في حين هبط سهم هوندا 3%. وقفز سهم ميتسوبيشي موتورز 19.65%، وكسب سهم مازدا موتور 5.54%.

وتراجعت الأسهم الأمريكية خلال الليل وانخفض المؤشر داو جونز للجلسة التاسعة على التوالي مع توخي المستثمرين الحذر قبل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي آخر قراراته لأسعار الفائدة لهذا العام بعد أن أشارت البيانات الاقتصادية إلى أن إنفاق المستهلكين ما زال قوياً.

من المقرر أن يختتم بنك اليابان اجتماعه بشأن السياسات غداً الخميس ويعلن قراره بعد ساعات فقط من الخفض المتوقع لأسعار الفائدة الأمريكية.

وهبط سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 1.76 في المئة ليشكل أكبر ضغط على نيكي.

وقال ماتسوموتو: إن مكاسب «نيكاي» ستكون محدودة بحلول نهاية العام مع انشغال المستثمرين الأجانب بموسم العطلات.

وعلى صعيد أسهم أوروبا؛ لم يطرأ تغير يذكر عليها الأربعاء، وسط حذر قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة، والذي حال دون صعود المؤشر رغم قفزة في سهم رينو بالتزامن مع محادثات بشأن اندماج محتمل بين شركتي هوندا ونيسان للسيارات.

وكان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مستقراً صباح الأربعاء.

وقفز سهم شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو 6%، ما رفع المؤشر الفرعي لشركات صناعة السيارات 0.8%. وتملك الشركة الفرنسية 36 في المئة في نيسان.

وتراجع المؤشر الفرعي لأسهم شركات الأغذية والمشروبات 0.4 في المئة فيما هبط مؤشر شركات الرعاية الصحية 0.3%.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في وقت لاحق الأربعاء. وتترقب الأسواق أيضاً التوقعات الاقتصادية الجديدة لصناع السياسات لعام 2025 والتي ستصدر مع قرار أسعار الفائدة.
وصعد المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.2 في المئة مع تعرّض الجنيه الإسترليني لضغوط قبل قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة غداً الخميس. (رويترز)