نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاق لاستغلال المعادن والنفط والغاز بين أمريكا وأوكرانيا - عرب فايف, اليوم الخميس 1 مايو 2025 11:56 مساءً
شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن اتفاق لاستغلال المعادن والنفط والغاز بين أمريكا وأوكرانيا
كييف- نيويورك
في الأول من مايو /العُمانية/ وقّعت واشنطن وكييف على اتفاق لاستغلال المعادن والنفط
والغاز في أوكرانيا، وتقول الإدارة الأمريكية إنّ الاتفاق يهدف إلى التعويض عن
“المساعدات المالية والمادية الكبيرة” التي قدّمتها لأوكرانيا للدفاع عن
أراضيها منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
وجاء هذا
الاتفاق بعد أسابيع من التوترات التي طغت على العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أعقاب لقاء بين الاثنين عرقلت التوقيع على
الاتفاق في ذلك الوقت.
ويذكر أبرز
المعلومات بشأن الاتفاق الذي نشرته الحكومة الأوكرانية والذي لا يحتوي على أي ضمانات أمنية أمريكية لأوكرانيا.
لطالما طالب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعويض عن المساعدات العسكرية والمالية التي قدّمتها
بلاده لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية قبل ثلاث سنوات.
وقدّر المبلغ
المُستحق على كييف بحوالى 500 مليار دولار، أي أكثر بأربعة أضعاف من المساعدات
المقدّمة إلى الآن، والتي تبلغ حوالى 120 مليار دولار، وفقا لمعهد كيل الالماني.
وكان زيلينسكي
رفض مسودّة سابقة للاتفاق بشأن الموارد الطبيعية الأوكرانية، ستضطرّ “عشرة أجيال
من الأوكرانيين” دفع ثمنها.
وكان من المقرّر
أن يوقّع على نسخة أخرى من الاتفاق في 28 فبراير في البيت الأبيض، لكنّ المشادّة
الكلامية غير المسبوقة التي جرت بينه وبين ترامب ونائبه جاي دي فانس أمام
الكاميرات، أدّت إلى مغادرته وإلغاء التوقيع.
وفي أعقاب ذلك،
طرحت واشنطن نسخة جديدة وصفتها وسائل إعلام وخبراء بأنها غير مناسبة لكييف،
وتضمّنت إشارة إلى كافّة المساعدات العسكرية الأمريكية التي قدمها جو بايدن، على
شكل دين أوكراني.
وبعد أسابيع من
المفاوضات المتوترة، وقّعت الدولتان أخيرا على الاتفاق أمس الأربعاء، وقبل التوقيع،
رحّب رئيس الحكومة الأوكرانية دينيس شميغال بـ”اتفاق دولي عادل حقا بين
الحكومتين الأمريكية والأوكرانية”.
كما قال وزير
الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إنّ بلاده لديها “فرصة للمشاركة وللحصول على…
تعويض” مقابل المساعدات المقدّمة لأوكرانيا.
ويتعيّن على الدولتين
إنشاء صندوق استثمار بحصص متساوية لإعادة إعمار أوكرانيا.
وستسهم
أوكرانيا في العائدات من التراخيص “الجديدة” للمواد الخام (النفط والغاز
والمعادن النادرة) مع الاحتفاظ بالسيطرة على جميع مواردها الطبيعية والبنية
الأساسية.
ويغطي الاتفاق
57 نوعًا من الموارد المعدنية، بما في ذلك الغاز والنفط والتيتانيوم والليثيوم
والمعادن الأرضية النادرة.
وفي حين يعترف
الاتفاق بـ”دعم مالي” كبير قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ العام
2022، إلا أنّه لا يذكر أي دين يجب سداده مقابل هذه المساعدات.
ولكنه ينص على
أن المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة ستُحسب بمثابة إسهام في الصندوق.
وقالت كييف إن
أرباح الصندوق ستتم إعادة استثمارها داخل أوكرانيا.
وينص الاتفاق
أيضا على أن أحكامه لا ينبغي أن تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي،
على أنّ يتم تقديمه إلى البرلمان الأوكراني للتصديق عليه.
ووفق تقديرات
مختلفة، فإنّ أوكرانيا وحدها تحتوي على حوالى 5 في المائة من الموارد المعدنية في
العالم، ولكنّها ليست مستغلّة أو قابلة للاستغلال بسهولة، ويقع بعض هذه الموارد في
مناطق تحتلّها روسيا.
وتحتل أوكرانيا
المرتبة الأربعين بين الدول المنتجة للمعادن في الفئات مجتمعة (بما في ذلك الفحم)،
وفقا لـ”وورد ماينينغ داتا” (World Mining Data) في العام 2024.
وتوجد في
أوكرانيا ثلاثة معادن استراتيجية، وهي المانغنيز (ثامن أكبر منتِج في العالم)
والتيتانيوم (المنتج الـ11 في العالم) والغرافيت (المنتج الـ14 في العالم) الضروري
للبطاريات الكهربائية.
وفي ما يتعلق
بالمعدن الأخير، يقول المكتب الفرنسي للأبحاث الجيولوجية والمعدنية إنّ “20
في المائة من الموارد العالمية المقدّرة” تتركز في أوكرانيا.
ويشير إلى أنّ
أوكرانيا “واحدة من الدول الرئيسة في أوروبا من حيث إمكانية” استغلال
الليثيوم، الضروري أيضا للبطاريات، إذ إنّها أحد أكبر احتياطات الليثيوم في
القارّة ولكن لم يتم استغلالها بعد.
ومن ناحية أخرى،
لا تشتهر أوكرانيا بشكل خاص باحتياطاتها من المعادن النادرة، وهي فئة محدّدة
للغاية من 17 معدنا أساسيا للاقتصاد العالمي (طائرات بدون طيار وطواحين هواء
ومحرّكات كهربائية…).
وأكدت أوكرانيا
مرارا أنّ أي اتفاق بشأن مواردها الطبيعية يجب أن يتضمن ضمانات أمنية قوية وطويلة
الأمد لردع موسكو عن مهاجمتها.
غير أن الاتفاق
الذي تم توقيعه لا يذكر أي التزامات أمنية أمريكية محددة.
وفيما كانت
وزارة الخزانة الأمريكية قد رحّبت بالاتفاق، فقد قالت في بيان إنّه جاء
“اعترافا بالدعم المالي والمادّي الكبير الذي قدّمه شعب الولايات المتّحدة
لأوكرانيا منذ الغزو الروسي الواسع النطاق”.
وتعد عبارة
“منذ الغزو الروسي الواسع النطاق” التي أضافتها الوزارة، أمرا نادر
الحدوث من جانب واشنطن، نظرا للتقارب بينها وبين موسكو منذ عودة ترامب إلى البيت
الأبيض.
وقال وزير
الخزانة إنّ الاتفاق يظهر أنّ “للولايات المتحدة مصلحة اقتصادية في
أوكرانيا”، مضيفا في حديث لشبكة فوكس نيوز، أنّ “هذه إشارة للقيادة
الروسية”.
ورحّب الرئيس
الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم باتفاق المعادن الذي وقعت عليه كييف مع واشنطن،
واصفا إياه بأنّه “عادل حقا”.
وقال زيلينسكي
في خطابه اليومي “الاتفاق تغيّر بشكل كبير” خلال المفاوضات، مضيفا
“الآن، أصبح اتفاقا عادلا حقا، يتيح فرصة لاستثمارات كبيرة في
أوكرانيا”.
وأكد على أنّ
الاتفاق لا ينص على ديون يجب على أوكرانيا سدادها للولايات المتحدة، بناء على ما
أراده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البداية، موضحا أنّه يهدف إلى إنشاء صندوق
“للاستثمار في أوكرانيا وكسب المال هنا”.
كما يأتي
الاتفاق بالتزامن مع مفاوضات دبلوماسية تهدف إلى إيجاد حل للصراع في أوكرانيا، بعد
أكثر من ثلاث سنوات منذ فبراير 2022.
/العُمانية/
هيثم الربيعي
< a href="https://news.twaslnews.com/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/322632/">
0 تعليق