مسقط في الأول
من مايو /العُمانية/ نظّمت محافظة شمال الشرقية ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب،
اليوم، جلسةً حواريّةً بعنوان “القلاع والحصون في شمال الشرقية ودورها
التاريخي”.

وركزت الجلسة
على الأبعاد التاريخيّة والمعماريّة للقلاع والحصون المنتشرة في ولايات المحافظة،
ودورها في ترسيخ الهُوية الوطنية وحفظ الأمن المجتمعي عبر العصور، إلى جانب
استعراض نماذج بارزة منها مثل حصن فريفر والمنترب وخزام والقابل والشباك وغيرها.

وأكد الدكتور
ناصر بن صالح الإسماعيلي على أهمية الاستثمار التربوي والثقافي في المعالم
التاريخية من قلاع وحصون ومساجد وأسوار، عبر خطط تكاملية تنفذها الجهات المعنية
بمشاركة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.

وأشار إلى أن
إدراج هذه المعالم ضمن مناهج التربية والتعليم، يُعد خطوة جوهرية في ترسيخ الوعي
الوطني لدى الناشئة، حيث يتعرّف الطالب منذ مراحله الأولى على تاريخ آبائه
وأجداده، مستلهمًا من ذلك الطموحات المستقبلية بروح وطنية أصيلة.

وأضاف أن هذه
المنشآت التاريخية لا ينبغي أن تبقى مجرد مبانٍ صامتة، بل يجب أن تُعاد إليها
الروح من خلال مبادرات مجتمعية وتربوية تعزز حضورها في الوجدان، وتُغرس من خلالها
قيم الاعتزاز بالهُوية والولاء للوطن، وتُسهم في بناء شخصية الطالب المستنيرة
بتاريخ وطنه وإنجازات أجداده.

ونوّه
الإسماعيلي إلى أن الحارات القديمة والقلاع، تشكّل محطات إشعاع حضاري وقيمي، بما
تحمله من دلالات على العراقة والثبات. وأضاف أن إقامة جلسات معرفية بجوار هذه
المعالم يضفي بُعدًا تربويًّا يُسهم في رفع وعي الأطفال والشباب ويعزز ارتباطهم
بجذورهم التاريخيّة، ويسهم في توجيههم نحو المشاركة الفاعلة في تحقيق تطلعات سلطنة
عُمان ضمن رؤيتها المستقبلية.

وتناولت الجلسة
عددًا من المحاور المتعلّقة بوظائف هذه المنشآت الدفاعية، وأهميتها الثقافيّة
والاجتماعيّة، ودورها في تعزيز الهُوية الوطنية، كما ناقشت إمكانات استثمارها
سياحيًّا في ضوء مستهدفات رؤية عُمان 2040.

وقد جاءت الجلسة
في سياق الاهتمام الرسمي المتواصل بصون الموروث الثقافي وتعزيز دوره في التنمية
الشاملة، وفي إطار حرص محافظة شمال الشرقية على إبراز المقومات التاريخية التي
تزخر بها المحافظة.

/العُمانية/

أمل السعدية