قديمًا كانت الرحلات التجارية بين البلدان مهمة للغاية للأمم المختلفة رغم مشقتها، نظرًا للمكاسب الاقتصادية والثقافية الناتجة عنها، والآن مع التقدم التكنولوجي، ما زالت بيانات رحلات الطيران مؤشرًا هامًا على النشاط الاقتصادي العالمي.

كما يعد السفر جوًا مؤشرًا على انتقال رؤوس الأموال البشرية قبل المادية، فضلًا عن مساهمة قطاع الخدمات في الاقتصاد العالمي، وفقًا للتقرير السنوي لشركة "أو إيه جي" لمعلومات الطيران.

ومع موجة الإغلاق العالمية ضمن تداعيات جائحة "كوفيد 19"، أصبح عام 2019 نقطة قياس مهمة، لتحديد مدى تعافي الاقتصادات من تلك الأزمة، ودلالة على استعادة الحياة لمجراها الطبيعي، سواء بالرحلات الترفيهية أو التجارية.

المسارات الدولية على طريق التعافي

- تقع 7 من أكثر 10 خطوط رحلات دولية ازدحامًا في العالم داخل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما يُظهر طريقان في القائمة (وكلاهما في الشرق الأوسط) نموًا كبيرًا منذ عام 2019.
 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

- تتربع الرحلات بين هونج كونج وتايبيه على مقدمة قائمة أكثر خطوط الطيران الدولية ازدحامًا هذا العام، رغم أن هذا المعدل يعد أقل بنسبة 15% من مستويات ما قبل الجائحة.

- في عام 2023، تم تصنيفه كثالث أكثر الطرق ازدحامًا، رغم احتلاله المركز الأول في عام 2019، وقد نمت القدرة الاستيعابية على هذا الطريق بنسبة 48% مقارنة بالعام السابق.

- أما المسار الثاني الأكثر ازدحامًا، وهو القاهرة إلى جدة، فيحتوي على حوالي 5.5 مليون مقعد متاح، وهو أعلى بنسبة 62% عن مستويات عام 2019، حيث كان في المركز الـ14 في ذلك العام.

أكثر مسارات الطيران الدولية ازدحامًا في عام 2024

الرحلة

عدد المقاعد بالمليون

هونج كونج - تايبيه

6.78

القاهرة – جدة

5.47

سيول إنشون – طوكيو ناريتا

5.41

كوالالمبور- سنغافورة

5.38

سيول إنشون - أوساكا

4.98

دبي - الرياض

4.31

بانكوك - هونج كونج

4.20

جاكرتا - سنغافورة

4.07

بانكوك - سنغافورة

4.03

نيويورك جي إف كيه – لندن هيثرو

4.01

- استحوذت رحلات الطيران بين دبي والرياض على المركز السادس في القائمة، مع عدد مقاعد متاح سنويًا يبلغ 4.3 مليون هذا العام، وهي قفزة كبيرة مقارنة بالمركز التاسع عشر في عام 2019.

 

المسارات المحلية.. "جدة- الرياض" ثانيًا

 

- تتصدر آسيا والمحيط الهادئ قائمة المناطق ذات مسارات الطيران المحلية الأكثر ازدحامًا في العالم، ويأتي الشرق الأوسط في المركز الثاني، بفضل مسار "جدة - الرياض".

 

- أما في كندا، فبلغ عدد المقاعد في الرحلات التي تصل بين فانكوفر وتورنتو نحو 3.5 مليون مقعد سنويًا، وهو ما يعادل تقريبًا عدد المقاعد السنوي في الرحلات بين أتلانتا وأورلاندو بالولايات المتحدة.

 

مسارات رحلات الطيران الأكثر ازدحامًا حسب كل المنطقة عام 2024

 

المنطق

المسار

عدد المقاعد بالمليون

آسيا والمحيط الهادئ

جيجو - سيول جيمبو

14.2

الشرق الأوسط

جدة - الرياض

8.7

أمريكا اللاتينية

بوجوتا - ميدلين

6.7

إفريقيا

كيب تاون – جوهانسبرج

5.1

أمريكا الشمالية

فانكوفر- تورنتو

3.5

أوروبا

برشلونة - بالما

2.9

 

 

 

الطيران الداخلي.. ازدحام يفوق الرحلات الدولية

- تعد مسارات الطيران الداخلية أكثر ازدحامًا بكثير من الرحلات الدولية، من حيث حجم المقاعد المحجوزة مسبقًا خلال العام، حيث يرتفع الطلب مع جدولة العديد من المسافرين لرحلاتهم، لتجنب ارتفاع التكاليف الناجمة عن الحجز في اللحظات الأخيرة، أو خشية فوات الموعد المرغوب السفر فيه.

 

- مع معدل يومي يبلغ 39 ألف مقعد، يقع الطريق الأكثر ازدحاما في العالم داخل كوريا الجنوبية، ويربط سيول بجزيرة جيجو، حيث كان نحو 14.2 مليون مقعد متاحًا للسفر في عام 2024.

 

- حققت الرحلات التي تربط جدة والرياض أكبر معدل نمو في هذه القائمة، مع زيادة المقاعد المتاحة بنسبة 9% عن عام 2019، لتناهز 9 ملايين مقعد سنويًا.

 

- تقع تسعة من أكثر عشرة خطوط طيران محلية ازدحامًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هذا العام، حيث استحوذت اليابان على المركزين الثاني والثالث، فيما احتلت الرحلات داخل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، المركزين التاسع والعاشر.

 

أكثر مسارات الطيران الداخلي ازدحامًا لعام 2024

 

الدولة

الرحلة

عدد المقاعد بالمليون

كوريا الجنوبية

جيجو - سيول جيمبو

14.2

اليابان

سابورو- طوكيو هانيدا

11.9

اليابان

فوكوكا - طوكيو هانيدا

11.3

فيتنام

هانوي - هو تشي منه

10.6

أستراليا

ملبورن - سيدني

9.2

السعودية

جدة - الرياض

8.7

اليابان

طوكيو هانيدا - أوكيناوا

8.0

الهند

مومباي - دلهي

7.9

الصين

بكين - شانغهاي

7.7

الصين

كوانزو - شنغهاي

7.0

 

- تُظهر بيانات حركة الطيران في عام 2024 تزايدًا ملحوظًا في كثافة الرحلات الداخلية والدولية على حد سواء، حيث تسهم هذه الحركة في تعزيز الاقتصاد العالمي وتعكس تعافي القطاعات المختلفة بعد تداعيات جائحة "كوفيد 19"، فهل ينجح العالم في الخروج من أزمته مع انتهاء دورة التشديد النقدي في كبرى الاقتصادات؟

المصدر: شركة أو إيه جي لمعلومات الطيران