شهدت الأسواق العالمية حالة من الاستقرار في أسعار الذهب مع ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن تراجعت الأسعار في بداية التعاملات إلى أدنى مستوياتها، مسجلة 2640 دولار أمريكي للأونصة،يحتدم الترقب بين المستثمرين لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي المرتقب غدا بشأن سعر الفائدة،يعرف اجتماع الغد بأنه آخر اجتماعات البنك الفيدرالي لعام 2025 ويُعتبر مؤثراً على الأسواق المالية بشكل عام.

استقرار أسعار الذهب العالمية لمدة شهرين

يُشير التحليل إلى أن سعر الذهب شهد استقراراً ملحوظاً على مدار حوالي شهرين، وذلك بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2025،ترامب قام بالكشف عن سياسات نقدية جديدة من المقرر تنفيذها عند توليه الرئاسة في مطلع عام 2025،من بين هذه السياسات المقترحة، كانت هناك نية لرفع التعريفات الجمركية، مما أدى إلى تراجع الثقة في الدولار الأمريكي، الذي يعد العملة الرئيسية لأكبر اقتصاد عالمي.

توقعات ارتفاع سعر الذهب إلى 3000 دولار للأوقية

تنبأت عدة تحليلات بأن سعر أونصة الذهب قد يصل إلى 3000 دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2025،يعتمد هذا التوقع على مؤشرات السوق العالمية، بالإضافة إلى آراء الخبراء في المال والاقتصاد،يتوقع هؤلاء الخبراء أن ترتفع أسعار الذهب نظرًا لتوجه البنك الفيدرالي الأمريكي نحو سياسة التيسير النقدي، مما قد يؤدي إلى الطلب على الذهب كملاذ آمن.

استقرار أسعار الذهب في المعاملات الفورية

حافظت أسعار الذهب في المعاملات الفورية على استقرارها عند مستوى 2654.55 دولار أمريكي للأوقية،ولا تختلف أسعار العقود الأمريكية الآجلة كثيرًا، حيث استقرت عند 2671.00 دولار للأونصة،في سياق أسعار المعادن النفيسة الأخرى، تم تسجيل انخفاض بنسبة 0.1% في سعر الفضة ليصل إلى 30.48 دولار، وكذلك تم تسجيل تراجع في سعر البلاتين بنسبة 0.2% ليبلغ 934.33 دولار،في المقابل، شهد سعر البلاديوم ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 950.61 دولار.

تراجع أسعار الذهب العالمي في بداية تعاملات اليوم

بداية تعاملات اليوم الثلاثاء شهدت تراجعًا في أسعار الذهب إلى مستوى 2640 دولار للأونصة،في حين سجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب مستوى 2645 دولار،هذه التقلبات السعرية جاءت قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، والذي سيدرس فيه سياسة الفائدة المستقبلية، حيث ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر توقعات البنك بشأن مسار الفائدة لعام 2025.

في النهاية، يتضح أن حالة الاستقرار والتقلب في أسعار الذهب تعكس ارتباطها العميق بالسياسات النقدية التي يحددها البنك الفيدرالي الأمريكي، وكذلك تأثير نتائج الانتخابات والسياسات الاقتصادية للرؤساء الجدد،كما أن التحليل المستمر للأسعار وتوجهات السوق يسهم في توفير رؤى قيمة للمستثمرين في مجالات الاستثمار الآمن.