نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطورات متسارعة في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل في غزة - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 08:39 مساءً
تشهد الساحة السياسية والإقليمية تطورات متسارعة بشأن مسار وقف إطلاق النار في غزة، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة وسلسلة من التصريحات المتفائلة والحذرة في آنٍ واحد.
ومع تزايد الحديث عن احتمالات إبرام صفقة تبادل للأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، يبدو أن الأطراف المعنية تقترب من مرحلة حاسمة قد تُفضي إلى تهدئة شاملة وإنهاء حالة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
في إطار الوساطات المتواصلة، أعلنت حركة حماس، الثلاثاء، أن المباحثات الجارية في الدوحة برعاية قطرية ومصرية تتسم بالجدية والإيجابية، مؤكدةً أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى أصبح ممكنًا إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة تُعيق الاتفاق.
وذكرت وكالة رويترز أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتوجه إلى القاهرة، الثلاثاء، لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة، وهو ما نفته مصادر مصرية لاحقًا.
ولم يُعلّق مكتب نتنياهو على هذه التصريحات. لكنه أشار لاحقًا إلى أن رئيس الوزراء عقد اجتماعًا مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين على جبل الشيخ.
وفي سياق متصل، أفادت قناة القاهرة الإخبارية، الثلاثاء، بوجود جهود مصرية وقطرية مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتواصل القاهرة بذل كل جهودها الممكنة لدعم القضية الفلسطينية، والتصدي لمحاولات تصفيتها، ودفع المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين.
وتأتي هذه التطورات بعد زيارة وفد إسرائيلي إلى القاهرة في 10 كانون الأول/ ديسمبر، حيث جرت مناقشات مكثفة حول تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإيجاد أرضية مشتركة لوقف إطلاق النار.
ووفقًا لما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن المؤشرات الأمنية والسياسية الأخيرة دفعت إسرائيل إلى الاعتقاد بأن الظروف قد تهيأت لدفع حماس نحو صفقة سريعة تتضمن إطلاق سراح الأسرى.
في سياق آخر، صعّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من لهجته تجاه الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، مهددًا باتخاذ إجراءات "غير مسبوقة" إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين لدى حماس قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وقال ترامب عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي: "إن لم يتم إطلاق سراح الأسرى قريبًا، سيكون هناك جحيم ينتظر الشرق الأوسط".
ومع استمرار المفاوضات في الدوحة، أكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الأطراف باتت أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أسرى ومحتجزين منذ الهدنة التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
في الوقت نفسه، صرّح مسؤول في حركة حماس بأن الظروف أصبحت مواتية أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق شامل، لكنه حذّر من تكرار تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي عرقل الاتفاقات السابقة.
وتتسارع هذه التطورات وسط مزيج من الضغوط الدولية وتقدّم المباحثات، في وقتٍ تتعاظم فيه معاناة الفلسطينيين في غزة جراء استمرار القصف والحصار.
ومع تزايد الدعوات الإقليمية والدولية لوقف الحرب، يبقى السؤال: هل ستُكلل هذه الجهود باتفاق شامل يُنهي العدوان ويضمن وقف إطلاق النار؟ أم أن التعقيدات السياسية ستُبقي الأوضاع على حالها؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة للإجابة عن هذا السؤال، وسط آمال الفلسطينيين بإنهاء معاناتهم الممتدة لأكثر من 14 شهرًا.
ميدانيًا، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفر عن استشهاد 45,059 فلسطينيًا فضلا عن إصابة 107,041 أخرون، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار كبير في القطاع".
المملكة
0 تعليق