كشف الخبير العسكري، العميد الركن محمد عبدالله الكميم، أن النقاشات الجارية في العاصمة السعودية الرياض تتعلق بترتيبات مرحلة ما بعد سقوط مليشيا الحوثي الإيرانية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد سلامًا شاملاً يجمع كل اليمنيين ومكوناتهم الوطنية، وترسيخ أسس الدولة اليمنية الحديثة.

وقال الكميم في منشور إن "ما يتم التباحث حوله هو خارطة طريق لليمن الجديد، حيث لا مكان للحوثي الإيراني في المشهد، مع التركيز على معالجة القضايا المحورية التي تضمن عودة الدولة اليمنية إلى مسارها الصحيح بدعم الأشقاء والمجتمع الدولي".

وقال الخبير العسكري إن المرحلة الانتقالية تتضمن ترتيبات السلام بين جميع اليمنيين ومكوناتهم السياسية والاجتماعية، مع التركيز على تعزيز الأمن والاستقرار، ووضع خطط لإعادة بناء ما دمرته الحرب، وتوفير الدعم الكامل للحكومة والسلطات المحلية لتسلم المحافظات المحررة.

كما يجري مناقشة حلول عادلة لبعض القضايا الوطنية المهمة، مثل القضية الجنوبية، بما ينعكس على شكل الدولة اليمنية بعد طي صفحة الحوثيين.

وتتضمن المباحثات وفق العميد الكميم، العمل على دمج القوات العسكرية وترسيخ أركان الدولة في كل المناطق اليمنية، بما يضمن إنهاء الإرهاب بكافة أشكاله، وكذا تحسين الخدمات، وضمان تقديم المرتبات وتدفق المساعدات الإنسانية لجميع اليمنيين.

وأكد الكميم أن المباحثات الجارية تعكس قناعة راسخة بأن مليشيا الحوثي الإيرانية قد انتهت للأبد، مشددًا على أهمية التنسيق الدولي والإقليمي لضمان عدم عودتها إلى المشهد بأي شكل من الأشكال.

واليوم الثلاثاء، شهدت العاصمة السعودية الرياض، اجتماعًا رفيع المستوى ضم رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني مع سفراء المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار مساعٍ دولية لتوحيد الجهود نحو إحلال السلام واستقرار اليمن.

وأكد مجلس القيادة الرئاسي، خلال الاجتماع، "التزامه الكامل بتحقيق الأولويات الاقتصادية والسياسية والأمنية بما يلبي آمال وتطلعات الشعب اليمني"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

من جهتهم، جدد السفراء المشاركون في اللقاء "التزامهم الثابت بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومؤسساتها، لتقديم الخدمات الأساسية، وتعزيز الحوكمة، ودعم التنمية الاقتصادية في البلاد".

ويأتي هذا الاجتماع الجماعي ضمن حراك دبلوماسي نشط في الرياض، يهدف إلى تعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي لدعم مسار السلام الشامل في اليمن، بالتزامن مع ترتيبات متسارعة للمرحلة الانتقالية بعد إنهاء التهديد الحوثي الإيراني. وفق محللون.