نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بمناسبة عيد الثورة: مجلس الجهات والأقاليم يؤكّد أنّ تونس في حاجة إلى جهود كافة أبنائها - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 07:01 مساءً
نشر في صحفيو صفاقس يوم 17 - 12 - 2024
أكّد المجلس الوطني للجهات والأقاليم ، اليوم الثلاثاء ، أنّ تونس اليوم في حاجة إلى جهود كافة أبنائها من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية وبناء مستقبل يُحقق تطلعات الشعب التونسي.
وشدّد المجلس في بيان له بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للثورة على أهمية الوحدة الوطنية باعتبارها الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات، داعيا جميع القوى الوطنية إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والعمل على دعم سيادة تونس والمحافظة على أمنها.
وأبرز أنّ ثورة الحرية والكرامة مثّلت محطة تاريخية فارقة في مسار نضال الشعب التونسي من أجل إسقاط الاستبداد وتحقيق الكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية ، وكانت تعبيرًا صادقًا عن إرادة شعب عانى من الظلم والتهميش، معبرا عن تطلعه إلى بناء دولة ديمقراطية تضمن الحرية والعدالة لجميع مواطنيها.
كما لفت إلى أنّه لا يمكن إنكار حجم التحديات والصعوبات التي اعترضت مسار الثورة مع مرور أربعة عشر عامًا بعد ان أفرزت السنوات الماضية أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية خانقة، غذّتها التجاذبات السياسية وتغليب المصالح الضيقة على المصلحة الوطنية ممّا أدى إلى تراجع ثقة المواطن في مؤسسات الدولة وإلى شعور عام بالإحباط نتيجة استمرار التفاوت الجهوي وتزايد معدلات البطالة والفقر.
وأكّد على أن لحظة 25 جويلية 2021 شكّلت محطة مهمة في مسار تصحيح الثورة، عبّر من خلالها الشعب التونسي عن رفضه للمنظومة التي عجزت عن تحقيق تطلعاته، وجدّد تمسكه بأهداف الثورة ومبادئها في بناء دولة قوية وعادلة، تُحارب الفساد وتحترم القانون وتضمن كرامة الإنسان.
وفي هذا الجانب جدّد المجلس تأكيده على ضرورة الوفاء لأهداف الثورة ومبادئها الأساسية مشيرا إلى أنّ الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية هي مطالب مشروعة لا يمكن التراجع عنها.
كما أكّد على أهمية تحقيق العدالة التنموية بين مختلف الجهات، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية حقيقية تُنهي التهميش وتوفر فرص العيش الكريم لجميع التونسيين مشيرا إلى أنّ تحقيق التوازن الجهوي ليس مجرد مطلب، بل هو أساس أي استقرار اجتماعي وتنمية مستدامة.وشدّد على أهمية تصحيح المسار الديمقراطي بما يضمن بناء دولة القانون والمؤسسات، ومكافحة الفساد والمحسوبية، وضمان حسن إدارة الموارد الوطنية بما يخدم الصالح العام.
كما عبّر عن إيلائه أهمية كبرى لدور الشباب باعتبارهم القوة الحية التي قامت عليها الثورة، داعيًا إلى تمكينهم من المشاركة الفعلية في مواقع القرار ومنحهم الفرص الكافية للمساهمة في بناء مستقبل تونس.
وبعد أن ترحّم على أرواح شهداء الثورة الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية تونس وكرامتها ، أكّد المجلس تجديده العهد على مواصلة النضال والعمل من أجل تحقيق أهداف الثورة وبناء دولة عادلة ومستقلة تحفظ كرامة مواطنيها وتحقق لهم الحياة التي يستحقونها.
.
0 تعليق