أشار رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان ​أنطوان حبيب​، بعد زيارته وزير المال في حكومة تصريف الأعمال ​يوسف الخليل​ في مكتبه في الوزارة، حيث جرى عرض لنشاط المصرف في الفترة الرّاهنة ومشاريعه المستقبليّة"، إلى أنّ "الاجتماع كانت مناسبةً لنشكر الخليل على الدّعم الّذي يقدّمه لمصرف الإسكان، ولا سيّما دعم قرض الصّندوق العربي الّذي وصلت الدّفعة الأولى منه بقيمة 16 مليون و400 ألف دولار، والدّفعة الثّانية وصلتنا مطلع كانون الأوّل الحالي بقيمة 16 مليون و200 ألف دولار".

وأوضح "أنّنا تابعنا كذلك قرض "صندوق أبو ظبي للتّنمية"، الّذي كلّف مجلس الوزراء في شأنه مجلس الإنماء والإعمار طلب قرض من الصّندوق الّذي زرناه مؤخّرًا مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، والتقينا المسؤولين فيه الّذين وعدونا خيرًا، وذلك بعد زيارتنا رئيس الحكومة السّابق سعد الحريري المقيم في أبو ظبي؛ الّذي وَعدنا بدوره بدعم هذا القرض"، مبيّنًا أنّ "كذلك فعل الخليل الّذي وَعدنا مشكورًا، بتسديد الأموال المتوجّبة على الدّولة اللّبنانيّة لـ"صندوق أبو ظبي للتّنمية" من أجل تسهيل حصولنا على القرض".

وأعرب حبيب عن أمله في "الحصول على قرض من "الصّندوق القطري للتّنمية" الّذي نسعى إلى زيارته مطلع السّنة المقبلة، لنتمكّن من تأمين القروض بشكل مستدام للبنانيّين ذوي الدّخل المحدود والمتوسّط، لمساعدتهم على التّشبّث بأرضهم"، مركّزًا على أنّ "اللّبناني عندما يترك أرضه يأتي مكانه الغريب، وهذا كان هدف رئيس الجمهوريّة الرّاحل الياس سركيس ورئيس الوزراء الرّاحل سليم الحص، وهو إبقاء اللّبناني بأرضه".

وأكّد أنّ "دعم وزارة المال رئيسي بالنّسبة إلى مصرف الإسكان، إذ على أساسه يساعد اللّبنانيّين الّذين يحتاجون إلى ترميم بيوتهم أو إعادة إعمارها أو شراء منزل".

بدوره، اعتبر الخليل أنّ المشاريع الّتي يطلقها مصرف الإسكان مهمّة للغاية، خصوصًا في هذه المرحلة الّتي فقدَ عدد كبير من اللّبنانيّين منازلهم جرّاء الحرب الأخيرة، أو دُمّرت جزئيًّا".

وتوجّه إلى حبيب بالقول: "نحن إلى جانبكم وسندعمكم كما ندعم المؤسّسات الأخرى الّتي يجمعها الهدف ذاته، وهو مساعدة اللّبنانيّين في هذه الظّروف الصّعبة"، لافتًا إلى أنّ "القرض المتوسّط والطّويل الأمد يُريح المواطنين، ونحن نراقب تطوّرات السّوق شيئًا فشيئًا، وفي ضوء ذلك سنقرّر حجم الدّعم الّذي سنقدّمه".