أثار فوز اللاعب النيجيري أديمولا لقمان بجائزة الكرة الذهبية في حفل جوائز الكاف مساء الإثنين الماضي دهشة كبيرة لدى الجماهير المغربية والمراكشية، التي كانت تأمل في أن يتوج الدولي المغربي أشرف حكيمي بهذه الجائزة، خاصة بعد التقارير التي كانت تشير إلى أن ظهير الأسود  هو المرشح الأقوى للجائزة بفعل تألقه مع المنتخب المغربي وناديه باريس سان جيرمان، إلا أن الأمور سارت في اتجاه مغاير. 

هذا التغيير المفاجئ أثار تساؤلات حول دور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، فيما وقع. فهل أصبح لقجع فعلاً "تريتور الكاف"، كما وصفته جاهير مغربية عبر موقع التواصل فايسبوك، أم أن هناك تلاعبات و"كولسة" حدثت في كواليس هذه الجوائز؟

حضور أشرف حكيمي للحفل رفقة والدته وشقيقه ورئيس فريقه باريس سان جيرمان ناصر الخليفي كان محط أنظار الجميع، حيث اعتقد الكثيرون أن حكيمي لم يكن ليحضر لولا تلقيه وعوداً قوية من لقجع، ذو النفوذ الواسع في الكاف كما يُشاع، بحظوظه الكبيرة في التتويج بالكرة الذهبية، إلا أن المفاجأة كانت في إعلان فوز النيجيري لقمان، مما ترك علامات استفهام حول المسؤول عن توريط حكيمي في حضور حفل سيكتفي فيه بالتصفيق على فوز منافسه، علما أن اللاعب غاب عن نسخة العام الماضي بعدما علم مسبقاً بفوز النيجيري أوسيمين.

وفي الوقت الذي غادر فيه أشرف حكيمي الحفل وهو في حالة صدمة، كان الجمهور المغربي في ساحة قصر المؤتمرات يعبر عن غضبه، حيث أطلق هتافات وطلقات صفير تعبيراً عن استيائه من قرار الكاف.

فهل كان رئيس الجامعة مجرد "منظم" للحفل، أم أنه كان جزءاً من عملية كولسة معقدة سبقت الحفل؟ هذا السؤال يبقى مفتوحًا في ظل غموض التصويت والضغوطات التي قد يكون تعرض لها حكيمي. والأكيد أن نجم باريس سان جيرمان لن يحضر حفلاً للكاف مستقبلاً يكون فيه مجرد "كومبارس".