جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مع السفير البريطاني في القاهرة جاريث بايلي، والملحق العسكري البريطاني العقيد مارك بينون، بمقر الهيئة بمبني الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.

ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك، وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات التي فرضتها الظروف الأمنية في البحر الأحمر، خاصة في ما يتعلق بحرية الملاحة البحرية وتأثيرها علي حركة التجارة الدولية.

وفي هذا السياق، أشار الفريق ربيع إلي أن الهيئة لم تتوقف لحظة عن تقديم خدماتها الملاحية، بل تعاملت مع الأزمة بمرونة وكفاءة، من خلال التواصل المباشر مع العملاء والمنظمات الدولية، واستحداث حزمة من الخدمات البحرية واللوجيستية غير المسبوقة، بهدف دعم الثقة والحفاظ علي مكانة القناة كممر ملاحي آمن وعصري.

واستعرض رئيس الهيئة أبرز الإنجازات التي شهدتها قناة السويس مؤخرًا، ومنها الانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة، الذي ساهم في تعزيز الأمان الملاحي وتقليل تأثيرات التيارات البحرية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بنحو 6 إلي 8 سفن إضافية.

كما أكد ربيع أن الهيئة قطعت شوطًا كبيرًا في تحديث أسطولها البحري، حيث تم تدشين 23 وحدة بحرية جديدة خلال الفترة الماضية، تنوعت بين قاطرات، ولنشات، ومعديات، ووحدات دعم فني، ما يعزز من قدرة القناة علي تقديم خدمات متكاملة وفعالة للسفن العابرة.

من جانبه، أعرب السفير البريطاني جاريث بايلي عن تقديره العميق للدور الحيوي الذي تقوم به قناة السويس، مشيرًا إلي أنها تمثل "القلب النابض لحركة التجارة العالمية"، وأن عودة بعض الخطوط الملاحية إلي طريق رأس الرجاء الصالح تُعد "خطوة إلي الوراء" تزيد من مخاطر الشحن والتكاليف وتفتقر إلي الخدمات اللوجيستية المتكاملة.

وأكد بايلي دعم بلاده الكامل لاستمرار التعاون مع هيئة قناة السويس، مشيدًا بالخطوات التي تتخذها الدولة المصرية لجذب الاستثمارات البريطانية، خاصة في مشروعات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل