للحد من أمراض الدم الوراثية.. استشارية تنصح بـ "أطفال الأنابيب" للوقاية - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة
أكدت استشارية أمراض الدم واعتلالات الهيموغلوبين لدى الأطفال ونائب رئيس المؤتمر، الدكتورة هناء الجليح، على أهمية الفحص ما قبل الزواج لتحقيق ”الزواج الآمن“.
ونصحت "الجليح" بضرورة اللجوء إلى تقنيات الإخصاب المساعد مثل ”أطفال الأنابيب“ في حالات الزواج التي تحمل خطورة لنقل المرض، وذلك بهدف انتقاء الأجنة السليمة وتجنب إنجاب أطفال مصابين، مشيرة إلى الدور الحيوي الذي يلعبه مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية بالقطيف في رعاية هذه الشريحة من المرضى.
جاء ذلك في فعاليات المؤتمر العالمي لأمراض الدم والنزاف، الذي يركز بشكل خاص على أمراض الدم الوراثية الشائعة في المنطقة الشرقية، وعلى رأسها مرض فقر الدم المنجلي، والذي تنظمه شبكة القطيف الصحية.


مناقشة فقر الدم المنجلي


وأوضحت الدكتورة الجليح أن المؤتمر، الممتد لثلاثة أيام، يجمع متحدثين بارزين من المملكة، بالإضافة إلى خبراء عالميين من كندا وبريطانيا.
وذكرت أن اليوم الأول للمؤتمر خُصص لمناقشة أمراض الدم الوراثية، وبشكل محدد فقر الدم المنجلي ومضاعفاته، واستعراض تجارب المرضى، وتبادل الخبرات حول أحدث طرق العلاج وتطوراته، ومن ضمنها العلاجات المتقدمة كالعلاج الجيني وزراعة الخلايا. بينما يتناول اليوم الثاني أمراض النزاف والتخثر ومستجدات علاجها، ويخصص اليوم الثالث لمناقشة أمراض متفرقة وأوراق علمية، ويختتم بورشة عمل هامة لتثقيف المرضى.
وأشارت الدكتورة الجليح إلى أن مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية بالقطيف يحتضن شريحة كبيرة من مرضى فقر الدم المنجلي، يتجاوز عددهم 13 ألف مريض من كافة الفئات العمرية من الذكور والإناث.


خدمات متكاملة


وأضافت أن المستشفى يقدم خدمات متكاملة تشمل الرعاية الطارئة للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 14 عاماً، بالإضافة إلى برامج صحية للمتابعة والعناية، ومراقبة المضاعفات، وتوفير العلاجات اللازمة، والمتابعة الدورية للفحوصات المختبرية، وتقديم الاستشارات للمرضى وذويهم.
وشددت الدكتورة الجليح على أن التثقيف المسبق والفحص قبل الزواج يعتبران خط الدفاع الأول للحد من ولادة أطفال مصابين بأمراض الدم الوراثية، حيث يساهم ”الزواج الآمن“ في إنجاب أطفال سليمين أو حاملين للمرض فقط، مما يقلل من نسبة الإصابة في الأجيال القادمة، مؤكدة أن هذه الأمراض تورث لكلا الجنسين.

التشخيص الوراثي للأجنة


وأعادت التأكيد على نصيحتها بأنه في حال ارتباط طرفين حاملين للمرض، فإن تقنية أطفال الأنابيب مع التشخيص الوراثي للأجنة قبل الزرع تعد خياراً فعالاً لتجنب المرض.
وأكدت على أهمية الوعي بضرورة المتابعة الطبية المنتظمة للمصابين، حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض، وذلك للكشف المبكر عن أي مضاعفات محتملة عبر الفحوصات الإكلينيكية والمختبرية.
ووجهت الدكتورة الجليح دعوة لزملائها الأطباء والممارسين الصحيين لأهمية تنظيم ورش عمل تثقيفية للمرضى بشكل دوري، بهدف تمكينهم من خلال تبادل الخبرات فيما بينهم، والتعرف على آخر المستجدات العلاجية، مما يحفزهم على الالتزام بالخطط العلاجية والمتابعة ويحسن من جودة حياتهم.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق