تعتبر صناعة السينما والموسيقى جزءاً مهماً من الثقافة العربية الحديثة، حيث يتواجد فيها العديد من الشخصيات البارزة التي تركت بصمة لا تُنسى،في هذا السياق، يظهر المخرج طارق العريان كأحد الأسماء البارزة في مجال الإخراج السينمائي وتصوير الكليبات، حيث قدم العديد من الأعمال الهامة التي تساهم في تعزيز الفن العربي،في حديثه عن تجربته في تصوير كليب “راجعين” للمطرب عمرو دياب، يكشف العريان عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالميزانية والتحديات التي واجهها خلال عملية التصوير، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المجال.

الظهور في برنامج “صاحبة السعادة”

حل المخرج طارق العريان ضيفاً على برنامج “صاحبة السعادة”، الذي تقدمه الإعلامية الشهيرة عبر شاشة قناة dmc،خلال الحلقة، تناول طارق كواليس تصوير كليب أغنية “راجعين” للمطرب عمرو دياب، الذي طُرح في عام 1995،قدم العريان رؤية شاملة حول كيفية ظهور فكرة الكليب وكيف تمثل واحدة من أبرز الأعمال في مسيرة دياب الفنية.

ميزانية تصوير كليب “راجعبن”

بالحديث عن الميزانية، أشار طارق العريان إلى أن تكاليف تصوير الأغنية تجاوزت في ذلك الوقت 180 ألف جنيه،وأفاد بأن فكرة تواجد مجموعة من الفنانين في الكليب كانت اقتراحًا من عمرو دياب نفسه، مما أضاف بعدًا مميزًا للعمل ووسع من قاعدة جمهوره،كما ذكر العريان أن بعض الفنانين قدّموا خدماتهم بدون مقابل مما يعكس قيمة التعاون في صناعة الفن.

التحديات في تصوير الكليب

أشار طارق العريان إلى التحديات التي واجهها أثناء تصوير كليب “راجعين”، حيث تم تصويره مرتين بسبب حادث مؤسف، حيث احترق المعمل الذي يحتوي على المواد المصورة، مما تطلب إعادة التصوير مرة أخرى،هذا الأمر شكل عبئًا إضافيًا على الميزانية ولكنه يدل على أهمية الإصرار والتحدي في عالم الإبداع.

آخر أعمال طارق العريان السينمائية

استمرارًا في التميز، حقق طارق العريان نجاحًا كبيرًا من خلال فيلم “ولاد رزق الجزء 3″، الذي عُرض في يونيو الماضي 2025 عبر شاشات السينما المصرية،إن هذا النجاح يعكس قدرة العريان على تقديم أعمال تلاقي استحسان الجماهير والنقاد على حد سواء، وبالتالي تعزيز مكانته كواحد من المخرجين المحترفين في السينما العربية.

في ختام الحديث، يظهر أن للتميز في الفن والسينما دورًا هامًا يستدعي الالتزام والجهود المستمرة،يمثل طارق العريان نموذجًا للمبدعين الذين يتحدون الظروف لتحقيق أحلامهم، مما يُلهم الأجيال القادمة للاستمرار في هذا المجال بشغف وإبداع،إن رواية كواليس الأعمال الأيقونية تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر التي تثري التجربة الفنية في العالم العربي وتعكس روح التعاون والمثابرة.