يمثل «قراء المستقبل» من الأطفال والناشئة جانباً مهماً من زوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إذ تشهد دورته الـ34، التي تتواصل فعالياتها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى الخامس من مايو المقبل، يومياً خلال الفترة الصباحية، توافد أعداد كبيرة من طلبة المدارس من مختلف المراحل التعليمية، الذين يملؤون أرجاء قاعات المعرض بالحركة والنشاط، ويتنقلون من جناح إلى آخر في مجموعات، يقلبون بفضول الكتب والمطبوعات، ويشاركون بحماس في الفعاليات والأنشطة التفاعلية التي يقدمها الحدث عبر أجنحته المختلفة، بما يجعل الأطفال فاكهة المعرض، ومصدر وهج وبهجة.

وأعرب العديد من الطلبة لـ«الإمارات اليوم» عن سعادتهم بزيارة «أبوظبي للكتاب» مع مدارسهم، بما يتيح لهم التعرف إلى الإصدارات الجديدة، واختيار ما يناسبهم منها.

وأشار الطالب في الصف الـ10 بمعهد التكنولوجيا التطبيقية، محمد عبدالحكيم النقبي، إلى أن المعرض يضم مجموعة متنوعة من الكتب تناسب مختلف الأذواق، مشيداً بتنظيم الأجنحة بطريقة تسهّل على الزائر العثور على ما يبحث عنه، لافتاً إلى أنه يفضّل الكتب الدينية.

بينما أوضح خليفة الزعابي أن زيارة المعرض بالنسبة له رحلة ممتعة لأنه يتجول مع زملائه بين الأجنحة المختلفة، ويشاهدون فعاليات متنوعة ثقافية وترفيهية، منوهاً بأنه يفضّل روايات التشويق والغموض، ولديه مجموعة منها، ويسعى لشراء مزيد في كل عام.

بينما أرجع الطالب في الصف السادس بمعهد التكنولوجيا التطبيقية، ناصر سعيد الحوقاني، سعادته بالوجود في «أبوظبي للكتاب» إلى حبه للقراءة، مؤكداً أن زيارة المعرض بالنسبة له رحلة ممتعة، لأنه يتجول مع زملائه بين الأجنحة المختلفة، ويشاهدون فعاليات متنوعة ثقافية وترفيهية.

وقال إن أفضل كتاب قرأه هو «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

فيما ذكر الطالب بالصف السادس، عبدالعزيز أحمد، أن أكثر ما لفت نظره في «أبوظبي للكتاب» هو ركن الفنون، والمهارات التي يتمتع بها المبدعون المشاركون فيه، خصوصاً الذين يرسمون لوحات أمام الجمهور مباشرة.

أما مبارك محمد فقال إنه اعتاد زيارة المعرض برفقة أسرته، ولكنه يشعر بالسعادة أكثر عند الحضور مع مدرسته لوجود أقرانه معه، مشيراً إلى أنه يفضّل قصص الرعب.

في حين قالت الطالبة في الصف الـ10، سمية الزرعوني، إن أكثر ما لفت نظرها جناح الشخصية المحورية للمعرض ابن سينا، لأنه يتميز بجمال التصميم، ويقدم معلومات مهمة عن هذا العالم بأسلوب بسيط، وفي تسلسل واضح مدعم بالشرح والخرائط ومقاطع الفيديو والصور، وغيرها من وسائل الإيضاح.

اهتمام كبير

يولي معرض أبوظبي للكتاب في دورته الحالية اهتماماً كبيراً ببرنامج الأطفال والناشئة، في إطار استراتيجية مستدامة ينتهجها لتعزيز حب اللغة العربية وترسيخها في عقول الأطفال وقلوبهم، وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم، ما يدعم ارتباطهم بهُويتهم الثقافية، انطلاقاً من أن الأطفال يشكلون مستقبل الدولة الثقافي والحضاري، والضامن الحقيقي لاستدامة ريادتها الثقافية العالمية.

ويقدِّم محور «أَتعلم» تجربة تعليمية ساحرة للأطفال والناشئة تجمع بين التعليم والترفيه، وتشمل ورش عمل، وأنشطة تفاعلية تسلِّط الضوء على اللغة العربية في الأركان المخصصة للأطفال والناشئة، وهما «واحة الأطفال»، وركن «ألفا»، ضمن بيئة تعليمية جاذبة.

. الطلبة يشاركون بحماس في الفعاليات والأنشطة التفاعلية التي يقدمها المعرض.