غارات وصواريخ وحدود ملتهبة.. هل تنهار الهدنة بين حزب الله وإسرائيل؟ - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غارات وصواريخ وحدود ملتهبة.. هل تنهار الهدنة بين حزب الله وإسرائيل؟ - عرب فايف, اليوم السبت 22 مارس 2025 04:39 مساءً

بعد شهور من التهدئة الهشة التي فرضها اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي بوساطة أميركية، تعود أجواء التصعيد لتخيم من جديد على جنوب لبنان. فمع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل، وما تلاه من غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق لبنانية، تبدو الهدنة في مهب الريح، وسط تساؤلات متزايدة: هل نشهد انهيارًا وشيكًا لاتفاق وقف إطلاق النار؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يترك مجالًا للتهدئة، إذ أمر الجيش بشن هجمات موسعة على ما وصفه بـ"عشرات الأهداف الإرهابية" داخل لبنان. ورافق ذلك تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي وغارات استهدفت بلدة تولين، مرتفعات إقليم التفاح، وجبل الريحان، ما أسفر عن سقوط إصابات في صفوف المدنيين، وفق مصادر محلية.

الجنوب اللبناني تحت النار.. الجيش اللبناني يتدخل واليونيفيل ترفع التأهب

في المقابل، نفذت وحدات الجيش اللبناني عمليات مسح وتفتيش واسعة شمال نهر الليطاني، تم خلالها العثور على ثلاث منصات صواريخ بدائية الصنع قرب النبطية، تم تفكيكها سريعًا لاحتواء التصعيد. وفي الوقت نفسه، اتخذت قوات اليونيفيل تدابير وقائية مشددة، تحسبًا لأي عمليات عسكرية إضافية.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن القصف المدفعي الإسرائيلي طال بلدتي عيتا الشعب ومروحين، فيما استهدفت الغارات بلدات حدودية أخرى دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن.
 

تل أبيب تحمل بيروت المسؤولية.. وتهديد مباشر من وزير الدفاع

في تصريحات لافتة، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحكومة اللبنانية مسؤولية الهجمات الأخيرة، مشيرًا إلى أن "المطلة سيقابلها بيروت"، في إشارة إلى أن أي اعتداء على البلدات الإسرائيلية سيُقابل بقصف العاصمة اللبنانية، بما يعكس تصعيدًا سياسيًا وعسكريًا غير مسبوق.

كاتس أضاف:

"لن نسمح بإطلاق النار من لبنان. أصدرت أوامري للجيش الإسرائيلي بالرد فورًا وبدقة."

هذا الموقف يُظهر رغبة إسرائيلية واضحة في إعادة صياغة قواعد الاشتباك بعد عام من التهدئة المتوترة.

صمت حزب الله.. حسابات معقدة وتوقيت حساس

ورغم الضربات، لم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله، في موقف يفسره البعض على أنه محاولة لامتصاص الضربة دون الدخول في مواجهة مفتوحة. فالمنطقة، بحسب مراقبين، تقف على حافة التصعيد الشامل، وحزب الله قد يختار توقيتًا آخر للرد، أو قد يلجأ إلى الرد المحدود لمنع الانزلاق نحو حرب شاملة.

وفي المقابل، يرى آخرون أن صمت الحزب مؤقت، وأن الرد قادم لا محالة، خاصة إذا استمرت الاستفزازات الإسرائيلية واستهداف المدنيين والبنية التحتية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق