هاي كورة- قالت صحيفة “أس” الإسبانية إن النجم التركي أردا غولر بدأ يُثبت نفسه في ريال مدريد، بعد مشاركته في مباراتين متتاليتين أظهر فيهما قيمته الحقيقية، وجودته العالية، ومهاراته القيادية، ليحجز لنفسه مكانًا في واحدة من أصعب التشكيلات في العالم.

الصحيفة أوضحت أن غولر لم يُثبت نفسه فقط أمام الجماهير، بل كسب احترام زملائه والجهاز الفني بقيادة كارلو أنشيلوتي، الذي طالبه طوال الموسم بالصبر والتطور، خاصة على الصعيد الدفاعي، معتبرًا أن اللعب لريال مدريد لا يعني فقط الحصول على الفرصة، بل التمسك بها والتطور من خلالها، وقد فهم اللاعب الرسالة جيدًا، وبدأ يطبقها عمليًا.

وجاءت اللحظة الحاسمة في مباراتي خيتافي ونهائي كأس الملك، في الأولى، سجل هدف الفوز الذي أبقى ريال مدريد في سباق الدوري، وفي الثانية، دخل في توقيت مؤثر، ومع تغييرات تمركز مودريتش وفالفيردي، ساهم في قلب الموازين أمام برشلونة، وكان صاحب الركنية التي سجل منها تشواميني هدف الفوز.

لم يتوتر تحت الضغط، بل لعب بثقة وهدوء، وكأن اللحظة كانت تنتظره.

الصحيفة أشارت أيضًا إلى أن أنشيلوتي وجّه له تحذيرًا في مطلع 2025، حين قال في تصريحات سابقة قبل مواجهة ريال سوسيداد في كأس الملك: “قرأتُ عن قضية غولر، لكنها لم تصل إلى هنا، هي عملية تخصه وتخص جميع اللاعبين الشباب، من لا يفهمها، فعليه أن يفهمها”.

وكانت هذه رسالة مزدوجة، الأولى للاعب نفسه، والثانية لمحيطه، المدرب الإيطالي قال بوضوح:
“لا أريد أن أرى لاعبًا سعيدًا وهو لا يلعب، بل لاعبًا يعمل ويتطور. لا أعلم إن كان من حوله يشاركني هذا الرأي، لكن التواصل معهم يبدو ضعيفًا”.

غولر استوعب الرسائل، وبدأ يتصرف بعقلية مختلفة. تحدّث مع أفراد الجهاز الفني، غيّر تعبيرات وجهه، ركّز على لغة الجسد الإيجابية، واحتضن مدربه في مباراة خيتافي. أصبح أكثر وعيًا بأن المرحلة القادمة قد تشهد تثبيته في التشكيلة، وربما في مركز جديد يتناسب مع قدراته. لقد فهم القاعدة الذهبية في ريال مدريد: “إيماءات أقل.. وعمل أكثر”.