أكد الدكتور عبدالرقيب سيف فتح، وزير سابق، أن التهريج والتشكيك في شرعية الدولة من قبل بعض مكوناتها أو المنتسبين إليها يشكل تهديدًا خطيرًا للحاضنة الشعبية التي تعد الأساس الداعم للشرعية.

واعتبر فتح أن هذه التصرفات تخدم الميليشيات الحوثية بشكل غير مباشر، حيث تعزز الإشاعات الممنهجة التي تروجها ضد الشرعية، في محاولة لتقويض الثقة الشعبية بها.

وفي حديثه، أوضح فتح أن النقد البناء يُعدّ ركيزة أساسية لتقويم أداء الشرعية ومعالجة مظاهر القصور، بما في ذلك الفساد والتسيب الإداري.

ومع ذلك، شدد على أن التهجم العشوائي والاتهامات غير المستندة إلى الحقائق لا تتناسب مع متطلبات المرحلة الحرجة التي يمر بها اليمن حاليًا، والتي تستدعي توحيد الجهود ضد العدو المشترك.

وأضاف الدكتور فتح قائلاً: "نحن في حالة حرب تتطلب منا التكاتف لمواجهة ميليشيات لا تؤمن بالتعايش، وترى في تعميق معاناة المواطن وسيلة لإطالة أمد سيطرتها. لن نصل إلى صنعاء إلا إذا توحدنا على أسس العدالة والمساواة، ووجهنا نقدنا بشكل بناء لتحسين الأداء العام للإدارة الشرعية وقيادتها".

كما شدد الدكتور فتح على أهمية العمل الجاد لتحقيق تقدم ميداني يعزز فرص تحقيق سلام عادل ومستدام.

وأكد أن بناء يمن يتسع للجميع يتطلب وعيًا وإرادة حقيقية من كافة الأطراف، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة لا تحتمل المزيد من الخلافات الداخلية أو التراخي في مواجهة التحديات.

وختم فتح حديثه بالدعوة إلى التركيز على توحيد الصفوف وإعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، مشيرًا إلى أن المتغيرات الدولية والإقليمية الحالية تشكل فرصة يجب استغلالها لتحقيق أهداف الشعب اليمني في استعادة الدولة وبناء مستقبل أفضل.