كشفت الفنانة أنجلينا جولي عن العديد من الأسرار مؤخراً خلال جولتها الترويجية لفيلمها Maria، وذلك من خلال الرد على أسئلة الصحفيين، إلا أن هناك أحد الأسئلة التي وصفتها بالمجنونة، ورفضت الإجابة عنه.

أنجلينا جولي ترفض الإجابة عن سؤال صحفي

وفي خلال مناقشة أنجلينا جولي لتفاصيل فيلم Maria الذي يتناول السيرة الذاتية لفنانة الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس، طرح صحفي عليها سؤال عن شكل فيلم السيرة الذاتية في حياتها هي الشخصية كنجمة هوليوود.

ورفضت أنجلينا جولي الرد، ووصفت السؤال بالمجنون قائلة: "هذا يستحق جائزة السؤال الأكثر جنونًا"، موضحة أنه من خلال تأديتها لفيلم يتناول سيرة ذاتية عن حياة أحد المشاهير تدرك الآن كيف تكره أن يفسر الأشخاص حياة غيرهم، ويعتقدون أنهم يفهمونها.

وأنهت أنجلينا جولي حديثها بأمنيتها إلا يقرر أحد تجسيد سيرة ذاتية لها قائلة: "دعونا نأمل ألا يكون هناك شيء عن حياتي".

في حديثها مع صحيفة The Sun، كشفت أنجلينا جولي، عن ارتباطها العاطفي العميق بأسطورة الأوبرا ماريا كالاس، وأوضحت أن هذا الدور عزز من إدراكها لمشاعر العزلة.

قالت أنجلينا: "لدي أطفالي الذين أحبهم، لكن كشخص بالغ غالبًا ما أكون وحدي. أجد نفسي أتعاطف مع الوحدة والعزلة التي شعرت بها ماريا كالاس".

وعادت أنجلينا جولي، 49 عاماً، للحديث عن تفاصيل الفيلم وما كانت تعنيه الأوبرا في حياة السوبرانو الشهيرة ماريا كالاس، مشيرة إلى أنه لا يوجد شيء يمكن أن يصف ويلبي ما تشعر به في الأوبرا.

وشددت على أنها راضية عن العمل، على الرغم من الانتقادات التي وجهها لها البعض بشأن ظهورها بنحافة مفرطة في الفيلم، قائلة: "أبلغ من العمر 49 عاماً، إلا أني أشعر بأني امرأة أكبر سناً وأتقبل ذلك".

وكان من بين أبرز الأسئلة التي وجهت لفريق العمل خلال الجولة الترويجية هي إذا ما كانت أنجلينا جولي قامت بالغناء بنفسها في الفيلم.

حقيقة غناء أنجلينا جولي في فيلم ماريا

وكشف المخرج بابلو لارين عن الأمر، موضحاً أن معظم النسخ النهائية للأغاني في الفيلم تم إنشاؤها عن طريق مزج صوت جولي مع صوت ماريا كالاس الأصلي. قال لارين لموقع IndieWire: "أحيانًا تسمع 1% من صوت أنجلينا، وأحيانًا 5%، وأحيانًا 40%، وفي بعض الأحيان، على نحو نادر، قد يصل الأمر إلى 60% أو 70% من صوتها".

ولفت إلى أنه لجعل الأداء يبدو واقعيًا، اضطرت جولي إلى الغناء بصوت عالٍ أمام طاقم العمل ومئات الكومبارس أثناء التصوير. وأكد لارين: "لولا ذلك، لما كان هذا ممكنًا".

في المشاهد التي تظهر فيها كالاس شابة، وتغني أغاني مثل Ave Maria وE che? Io son Medea، اعتمد الفيلم بالكامل على تسجيلات صوت كالاس الأصلية، بينما تبدأ تسجيلات مختلطة بين صوت جولي وصوت كالاس في الظهور كلما تقدمت كالاس في العمر داخل الفيلم، حيث يهيمن صوت جولي مع تداخل تسجيلات كالاس.

خلال حضورها مهرجان البندقية السينمائي في أغسطس لعرض الفيلم، اعترفت أنجلينا جولي بأنها كانت "شديدة التوتر" أثناء التحضير للغناء، وقالت: "قضيت حوالي سبعة أشهر في التدريب. في أول مرة غنيت فيها، كنت متوترة للغاية. كان أبنائي موجودين، وساعدوني بإغلاق الباب حتى لا يدخل أحد، وكنت أرتجف".

وأضافت جولي أن المخرج بابلو لارين "بدأ تدريبها في غرفة صغيرة، ثم انتهى بها المطاف على مسرح La Scala، متابعة: "مما منحني الوقت للنمو والتطور، كنت مرعوبة من مسؤولية الاقتراب من مستوى ماريا كالاس".

الفيلم يعتمد على حياة ماريا كالاس، ويركز في معظمه على الأسابيع الأخيرة من حياتها، وهي المغنية، التي توفيت عن عمر يناهز 53 عامًا، بعد أن مرت بالعديد من الصعاب في حياتها، ولكنها ظلت تحاول السيطرة على الأمر والاستمرار في الغناء.