صلاح «ملك» مصري صنع إرثا لا يمحى في ليفربول - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

لم يكن المصري محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي الأول لكرة القدم، يتخيل بأن يصنع لنفسه إرثًا في قلعة «الريدز» عندما انتقل إليها في صيف 2017 من روما الإيطالي، لكنه أثبت مرارًا وتكرارًا أن اسمه لن يمحى من ذاكرة جماهير «أنفيلد» لعقود طويلة.
في موسم صُنِّف في بدايته من قبل كثر على أنه تجريبي نتيجة مغادرة الألماني يورجن كلوب، مدرب الفريق، بعد ثمانية مواسم ناجحة، ساهم صلاح بشكل أساسيّ في نجاح مهمة خليفته الهولندي أرنه سلوت، الذي خالف التوقعات، وقاد «الحمر» أولًا إلى نهائي كأس الرابطة، حيث خسروا أمام نيوكاسل يونايتد، ثم نجحوا الأحد في حسم لقب الدوري قبل أربع مراحل على ختامه.
سجل صلاح في حملة «الحُمر» نحو اللقب الثاني منذ 1990 ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الغريم مانشستر يونايتد «20»، 28 هدفًا حتى الآن مع 18 تمريرة حاسمة، ما يجعل مسألة فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري، للمرة الثالثة في مسيرته، مسألة شكلية، وبات النقاش الآن حول مكانته بين أعظم اللاعبين في عصر الـ«برميرليج» الذي انطلق مطلع التسعينيات الميلادية.
يُمثّل مردود صلاح الهجومي، البالغ 46 بين أهداف وتمريرات حاسمة، رقمًا قياسيًا جديدًا في الدوري الممتاز لموسم من 38 مرحلة، ويبدو أن الرقم القياسي المطلق «الدرجة الأولى سابقًا والدوري الممتاز»، والبالغ 47 بين أهداف وتمريرات حاسمة، في متناوله تمامًا مع بقاء أربع مراحل.
ويحتل صلاح المركز الخامس على لائحة أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الممتاز «185 هدفًا»، وهو من بين أفضل 10 لاعبين من حيث التمريرات الحاسمة.
ولم يصل «الفرعون المصري» إلى «أنفيلد» نجمًا عندما دفع ليفربول 34 مليون جنيه إسترليني «45 مليون دولار» لروما مقابل خدماته في 2017، بل عانى من الثبات في الأداء والإنتاجية منذ رحيله عن مصر للانضمام إلى بازل السويسري، وهو في التاسعة عشرة من عمره.
فشل صلاح في تحقيق المستوى المطلوب في مروره الإنجليزي الأول حين دافع عن ألوان تشيلسي، وتخلص منه النادي اللندني بعد 19 مباراة فقط في قرار خاطئ تمامًا، حسبما أثبت الزمن.
أمضى صلاح فترتيّ إعارة في الدوري الإيطالي مع فيورنتينا، ثم روما، قبل أن ينضم إلى نادي العاصمة بشكل دائم.
أدى أداؤه مع «جالوروسي» إلى استعادة بريقه، وأغرى ليفربول بالمراهنة على إمكاناته حتى لو لم يكن الخيار الأول للمدرب كلوب، الذي كان يفضل التعاقد مع مواطنه يوليان براندت، لكن كشافيّ النادي أقنعوه بضم المصري في خطوة أعطت ثمارها تمامًا، لينجح الرجلان معًا في إعادة «الريدز» إلى قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية.
لم يكن كلوب بحاجة إلى الكثير من الوقت للاقتناع بصحة هذا القرار، إذ سجل صلاح 44 هدفًا في موسمه الأول في «أنفيلد»، ليقود ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز.
سرعان ما أطلقت عليه كنية «الملك المصري» في ميرسيسايد بعدما راكم الألقاب الواحد تلو الآخر.
غادر صلاح ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 أمام ريال مدريد الإسباني باكيًا بعدما أُجبر على الخروج في الشوط الأول بسبب إصابة في الكتف نتيجة تدخل من سيرخيو راموس، ما أثر أيضًا على مردوده مع المنتخب المصري بعدها بأسابيع معدودة في مونديال روسيا.
لكن بعد عام واحد، لعب المصري دور البطل، وسجل في نهائي المسابقة القارية، حين فاز فريقه على مواطنه توتنام 2ـ0، محققًا أول الألقاب في عهد كلوب.
تبع ذلك فوز ليفربول في عام 2020 بلقبه الأول في الدوري المحلي منذ 1990، وأضاف إليه إحراز كأسي إنجلترا والرابطة مرتين، إلى جانب الوصول لنهائي دوري الأبطال عام 2022 أيضًا.
أُدرج صلاح في قائمة مجلة «تايم» لأكثر 100 شخصية تأثيرًا في 2019، ووُصف بأنه «شخصية أيقونية للمصريين، أبناء ليفربول والمسلمين حول العالم».
ينشر صلاح، المهووس بالمحافظة على لياقته البدنية، بانتظام صورًا لتدريباته على وسائل التواصل الاجتماعي، في روتين يلعب دورًا رئيسًا في بقائه بين نخبة لاعبي العالم على الرغم من أعوامه الـ 32.
قال سلوت عن صلاح: «ليس الأمر بالصدفة، فمنذ اليوم الأول لوصولي إلى هُنا أجرينا اختبارًا للياقة البدنية، وكان هو اللاعب الأكثر لياقة لدينا، هذا يُخبرك عن خططه للموسم، كما يُخبرك كثيرًا عن شخصيته».


قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : صلاح «ملك» مصري صنع إرثا لا يمحى في ليفربول - عرب فايف, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 04:41 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق