في الشأن الرياضي، تعتبر التحليلات المتعلقة بأداء الفرق والمدربين من أهم العوامل التي تساعد على فهم النتائج وتطوير الأداء،حيث تسلط هذه التحليلات الضوء على القرارات التكتيكية والتبديلات التي يجريها المدربون،وقد أظهرت لقاءات عديدة في الفترة الأخيرة أن التركيز وإدارة المباراة بشكل جيد هما السبيل لتحقيق النتائج الإيجابية، وهو ما يستدعي تحليل كل تفاصيل أداء المدربين، كما هو الحال مع نادي الأهلي ومدربه مارسيل كولر.

التبديلات والتغيير في الأداء

أكد الإعلامي أمير هشام، أن مارسيل كولر، المدير الفني لفريق الأهلي، لم يكن في حالة تركيز واضحة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن التبديلات التي أجراها كولر في مباراة باتشوكا كانت دليلًا واضحًا على ذلك،وتم عرض الأمر خلال برنامج “بلس 90” الذي يُبث على قناة “النهار”، حيث ذكر هشام أن كولر أجرى 4 تغييرات واستخدم الفترات الثلاث المسموح بها بكل دقة، حيث دفع بأفشة وكهربا، ثم خالد عبدالفتاح،ومع الأحداث، اشتكى ياسر إبراهيم من الإصابة.

إصابة ياسر إبراهيم وتأثيرها

استمر هشام بالحديث عن تفاصيل المباراة، مشيرًا إلى أن ياسر إبراهيم قد اشتكى من إصابته، وهو ما منع كولر من القيام بتبديل آخر، إذ لم يكن مسموحًا له بعد استنفاد الفترات الثلاث المقررة،وعليه، أجرى تبديلًا خامسًا بخروج أكرم توفيق ودخول عمرو السولية،من هنا، يتضح أن كولر كان يفتقر إلى التركيز الكامل في التعامل مع مجريات اللقاء، خاصة وأن اللائحة تتيح للنادي الأهلي حق إجراء تغيير سادس في الوقت الإضافي، ولكنه لم ينتهز هذه الفرصة رغم الحاجة إليها.

الهجوم على كولر بعد خسارة الفريق

في سياق متصل، تناول الإعلامي أحمد شوبير الانتقادات الموجهة لكولر بسبب الأداء في مباراة الأهلي أمام باتشوكا، لا سيما فيما يخص ترتيب اللاعبين خلال تسديد ركلات الترجيح،وقد خسر الأهلي أمام باتشوكا في نصف نهائي كأس الإنتركونتيننتال بركلات الترجيح بعد أن كانت المباراة في متناول اليد، مما زاد من حدة الانتقادات.

تحليل أداء اللاعبين

في تصريحات إذاعية عبر أون سبورت إف أم، قال أحمد شوبير إن الأهلي قدم مباراة جيدة خلال فترات كثيرة، وأن كولر أدار اللقاء بشكل ممتاز حتى الدقيقة 72،حيث كانت السيطرة واضحة للأهلي، رغم أن فرصة ضائعة من طاهر كانت لها آثار سلبية على مجريات المباراة،ولكن الشوط الثاني شهد تغييرات من جانب باتشوكا، مما ساهم في استعادة السيطرة قليلاً،ومع ذلك، استعاد الأهلي سلطته على الملعب بعد ذلك، حيث أسهمت التبديلات في تحسن الأداء.

كهربا وأداء الركلات الترجيحية

تناول شوبير أداء محمود كهربا، حيث أشار إلى محاولاته والاجتهاد الذي بذله في اللقاء،ولكن في ركلات الترجيح، وعند تقدم الأهلي 3-1، تساءل عن السبب وراء تسديد كهربا الركلة الرابعة، بينما كان من المفترض أن تكون من نصيب السولية أو بيرسي تاو،وفي نهاية المطاف، سدد كهربا الركلة وتمكن الحارس من صدها بسهولة، ليعكس حالة عدم الجاهزية التي ظهر بها خلال المباراة.

في الختام، يتضح أن التركيز على أساليب التدريب والتبديلات التي يجريها المدربون يؤثر بشكل مباشر على نتائج الفرق،حيث تؤكد التقارير والتحليلات أن المدرب مارسيل كولر يواجه تحديات في قراءة مجريات المباريات واختيار التوقيت المناسب للتبديلات،إن تحسين الأداء يتطلب منهاجًا حازمًا في التعامل مع الإصابات والتغييرات التكتيكية، لضمان خوض مباريات ناجحة في المستقبل وتحقيق الألقاب المرجوة.