نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطة أمريكية غامضة للإغاثة في غزة وسط أزمة متصاعدة داخل الجيش الإسرائيلي - عرب فايف, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 02:43 مساءً
كشفت صحيفة وول ستريت الأمريكية عن تحركات أميركية تجريبية لإنشاء منطقة إنسانية جديدة في جنوب غزة، وسط تساؤلات متزايدة حول آلية التنفيذ، وحدود مشاركة الجيش الإسرائيلي، والمنظمات الدولية، في توزيع المساعدات بعيدًا عن سيطرة حركة حماس.
وتتزامن هذه الخطوة مع حالة تململ متصاعدة داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، عقب صدور قرار بتمديد فترة الخدمة الإلزامية للجنود، ما أدى إلى تراجع المعنويات وارتفاع معدلات الغياب والانضباط العسكري.
خطة أمريكية تجريبية في غزة لكن التفاصيل غامضة
نقلت وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية، بالتعاون مع شركات خاصة، تستعد لإطلاق خطة تجريبية للإغاثة في جنوب قطاع غزة تهدف إلى إقامة منطقة إنسانية جديدة يمكن نقل سكان من غزة إليها.

وتهدف الخطة إلى الفصل التام بين المساعدات الإنسانية والسكان المدنيين من جهة، وبين فصائل مسلحة مثل حماس من جهة أخرى، لكن المصادر نفسها أكدت وجود تساؤلات كثيرة حول كيفية تطبيق هذه الخطة في ظل المعطيات الميدانية المعقدة.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يفضل الاعتماد على منظمات دولية كانت ناشطة في توزيع المساعدات في غزة منذ بدء الحرب، بدلاً من إدخال شركات أو أطراف جديدة إلى المعادلة.
انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن المساعدات
أشارت الصحيفة إلى أن زئيف إلكين، عضو المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، أكد وجود مقترحات متنوعة تناقش حالياً حول سبل استئناف إيصال المساعدات الإنسانية، لكنه أقر أيضًا بوجود خلافات داخلية كبيرة بشأن طبيعة هذه المساعدات والجهات التي يجب أن تُشرف عليها.
أزمة في صفوف الجنود الإسرائيليين: تمديد الخدمة يثير الغضب
وفي السياق ذاته، سلطت صحيفة يديعوت أحرونوت الضوء على أزمة داخلية متفاقمة داخل الجيش الإسرائيلي بعد صدور أوامر بتمديد الخدمة العسكرية الإلزامية لأربعة أشهر إضافية.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية، نقلاً عن ضباط وجنود، أن القرار أدى إلى تدهور معنويات المقاتلين وسجن بعضهم لرفضهم الانصياع للأوامر.
وأوضح ضابط رفيع للصحيفة أن قرار تمديد الخدمة يفرض تحديات غير مسبوقة على الجيش، مشيرًا إلى نقص في القوة البشرية يقدّر بآلاف الجنود، منهم ما لا يقل عن 7500 جندي في الخدمة النظامية، و12 ألفًا في وحدات الدعم القتالي.

وأضاف المصدر أن العديد من الجنود باتوا يشعرون بالإرهاق النفسي والبدني، دون رؤية نهاية قريبة للمواجهة في غزة.
قلق متصاعد وحلول غير واضحة
بين خطط الإغاثة الأمريكية غير المكتملة، والانقسامات الإسرائيلية بشأن سبل إدارتها، والتراجع المعنوي داخل الجيش، تقف الأزمة في غزة عند مفترق خطير.
وبينما تتجه الأنظار نحو تنفيذ الخطة التجريبية في الجنوب، يبقى السؤال المطروح: هل تستطيع هذه الخطط احتواء الكارثة الإنسانية دون أن تتحول إلى أدوات سياسية؟
0 تعليق