نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غارة إسرائيلية على قلب الضاحية...لن نسمح بملاذ آمن لحزب الله داخل بيروت - عرب فايف, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 09:57 صباحاً
نفذت القوات الجوية الإسرائيلية ضربة عسكرية استهدفت مبنىً في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الرئيسي.
الضربة، التي وقعت مساء الأحد، جاءت بعد سلسلة من التحذيرات العلنية وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان الحي، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية فوق العاصمة اللبنانية.
الهجوم، الذي أثار صدمة واسعة في بيروت، يفتح باب تساؤلات خطيرة حول مآلات المواجهة المقبلة بين إسرائيل وحزب الله، خاصة مع تزايد التوترات على الجبهة الشمالية في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان.
الإعلان الإسرائيلي: صواريخ دقيقة كانت مخزنة في الموقع
في بيان مشترك صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، كشفت تل أبيب عن الهدف الحقيقي للضربة.
وأكد البيان أن الهجوم استهدف بنية تحتية سرية لحزب الله، كانت تُخزن فيها صواريخ دقيقة التوجيه، اعتبرتها إسرائيل "تهديدًا مباشرًا وخطيرًا على أمنها".
وجاء في البيان:
"حي الضاحية في بيروت لن يكون ملاذًا آمنًا لمنظمة حزب الله الإرهابية. تقع على عاتق الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة لمنع هذه التهديدات."
وشددت إسرائيل على أن العملية تأتي في إطار تحقيق هدف الحرب الرئيسي، والمتمثل في "إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان"، في إشارة إلى البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.
الضربة: تفاصيل الهجوم وتحركات الطائرات قبل القصف
بحسب تقارير وسائل الإعلام اللبنانية، قصفت الطائرات الإسرائيلية مبنىً في منطقة الحدث بعد تنفيذ ضربات تحذيرية.
تصاعد الدخان الكثيف من الموقع المستهدف، في وقت استمرت فيه الطائرات المسيّرة في التحليق فوق الضاحية الجنوبية لفترات طويلة.
وسائل الإعلام المحلية أكدت أن المبنى المستهدف يُعرف باسم "خيمة النصر"، وهو مكان يُستخدم لإقامة مجالس عاشوراء من قبل حزب الله.
ويُعتقد أن هذه الخيمة كانت تؤوي تجهيزات عسكرية أو ورش تصنيع مرتبطة بتطوير الصواريخ، حسب ما تدعي المصادر الإسرائيلية.
تحذيرات قبل الضربة: سابقة ميدانية لافتة
في خطوة مثيرة للانتباه، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا مباشرًا عبر وسائل إعلامية لسكان الضاحية الجنوبية قبل تنفيذ الضربة.
ودعا البيان الإسرائيلي السكان المتواجدين في المبنى المحدد والمباني المجاورة إلى "إخلاء الموقع فورًا والابتعاد لمسافة لا تقل عن 300 متر"، حفاظًا على سلامتهم.
هذا النمط من التحذيرات العلنية يمثل تغييرًا ملحوظًا في قواعد الاشتباك، وقد يعكس رغبة إسرائيلية في تفادي سقوط ضحايا مدنيين، أو في تهيئة الرأي العام الدولي لتبرير الغارة.
لم يصدر تعليق فوري من حزب الله بشأن الضربة، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الحزب قد يرد عسكريًا، ما ينذر بانزلاق الجبهة اللبنانية إلى مواجهة أوسع نطاقًا.
وتأتي هذه الضربة وسط تصاعد العمليات الإسرائيلية ضد أهداف تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني، حيث كثفت إسرائيل ضرباتها خلال الأشهر الأخيرة، ردًا على الهجمات الصاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل.
0 تعليق