مرقص ممثلا الرئيس عون بالذكرى الـ40 لشهداء الصليب الأحمر: العمل الإنساني التزام لا تهزّه رياح السياسة - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مرقص ممثلا الرئيس عون بالذكرى الـ40 لشهداء الصليب الأحمر: العمل الإنساني التزام لا تهزّه رياح السياسة - عرب فايف, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 09:04 صباحاً

أحيا الصليب الأحمر اللبناني الذكرى الأربعين لشهدائه تحت شعار "وإنت، شو بخليك تكمّل؟" في حفل أقيم مساء أمس الأحد برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون ممثلاً بوزير الإعلام بول مرقص، على المدرج الروماني في ذوق مكايل، بحضور كبار المسؤولين من بعثات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الموجودة في لبنان.

ووجّه أمين عام الصليب الأحمر اللبناني جورج الكتاني تحية إلى المتطوعين، مقدراً جهودهم وإلتزامهم بالعمل التطوعي وبالمبادئ الإنسانية الأساسية في مهماتهم".

واضاف، "إسمحوا لي أن أتوجّه كذلك بأسمى مشاعر المواساة لفقدان إخوة لنا أيضاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين فقدوا أرواحهم من حوالي شهر تقريباً بإستهداف غادر، نحن مُتطوعون لخدمة الإنسان، نحن لسنا أهدافاً للتصويب والقتل، المطلوب دائما وبكل الظّروف حماية المتطوعين والعاملين بالمجال الإنساني وتطبيق فِعلي للقانون الدّولي الإنساني، فنحن للإنسان أينما كان وكائناً من كان".

بدوره، اعلن رئيس الصليب الأحمر اللبناني أنطوان الزغبي عن البدء بالعمل على إنشاء متحف للذاكرة الإنسانية للصليب الأحمر اللبناني وجناحاً مخصصاً للشهداء الأبرار، قائلا "لقد مرّ وطننا بظروف قاسية، وأنتم أدرى بالصعوبات التي هدّمت بنية لبنان، ورغم ذلك بقي الصليب الأحمر اللبناني ملاذ الإنسانية، وبقيتم رسل الشرف والتضحية والخدمة بلا مقابل. بقيتم ركن المساعدة، متـشبثين بالعطاء، ومثابرين في التطوع بكل أبعاده".

واكد ان "مهمتنا وطنية بكل معنى الكلمة، نابعة من صفاء أصالتنا ومن تربية بيوتنا، حافظنا عليها، وطورناها بتطوع لا لبس فيه، محترمين مبادئنا العالمية وخصوصيتـنا المميزة من عيش كريم ومشترك". واشار الى أن "كل هذا جعل من الصليب الأحمر الحلقة الأولى في الأمن والأمان الصحي وجعل من إسعافه جسر عبور الى قلب أمة خدمناها بكل ما أوتينا من شجاعة وتضحية وايمان، وبادلتنا الإحترام والمحبة والسخاء".

امّا مرقص، فلفت الى ان "اسم الرئيس عون، وبتكليفٍ كريمٍ منه، يشرفني أن أكونَ بينكم اليوم في هذه المحطة الوطنية الإنسانية النبيلة، حيث نجتمعُ وفاءً لمن جعلوا من حياتهم رسالةَ تضحيةٍ وإخلاصٍ. خمسةَ عشرَ شهيدًا، من بينهم مَن ارتقى في مخيمِ نهرِ البارد، ومنهم مَن واجهَ الموتَ بشجاعةٍ في حربِ تموز وفي صراعاتٍ أخرى، فسقطوا دفاعًا عن الإنسان، عن قيمِ الرحمة، وعن مبدأ أن نجدةَ الآخر لا تعرف حدودًا ولا تمييزًا".

وقال مرقص، "علمنا شهداؤنا أن العمل الإنساني التزامٌ لا تهزّه رياحُ السياسة ولا تُعطلهُ تحدياتُ النزاعات. وكما جاء في أحد مبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر: "في قلب كل عمل إنساني، يكمن التزامنا بأن نقف مع الإنسان، لا مع طرف ضد آخر". ومن هذا المنطلق، تبرز اليوم مسؤولية جماعية تتطلب منا تكريس الجهود الوطنية لتثبيت احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني (International Humanitarian Law - IHL)، والعمل على حماية المسعفين والمتطوعين الذين يضعون حياتهم في خدمة الحياة والسلام".

وشدد على أن "انتهاك حرمة الجسم الطبي والإنساني، الذي نشهده في بعض الأحداث، يُعد تهديدًا وجوديًا لمستقبل العمل الإنساني، ما يستدعي وضع إطار مؤسساتي متكامل يقوم على: تعزيز نشر ثقافة احترام العمل الإنساني، عبر برامج توعيةٍ منهجيةٍ تُنفذ بالشراكة مع وسائل الإعلام والمدارس والجامعات. تنظيم دورات تدريبية منتظمة بالتعاون مع الجهات الرسمية، لتأهيل الكوادر الإنسانية وتحصينهم بالمعرفة القانونية اللازمة أثناء أداء واجباتهم تطوير التشريعات الوطنية بما يكفل حماية شاملة للمسعفين والمتطوعين والجسم الإنساني والطبي اللبناني".

ورأى "أن ترجمة هذه التوجهات إلى خطط عمل ملموسة ستشكل أوفى تحية لشهداء الصليب الأحمر اللبناني، وستضمن حماية من حملوا رسالة الإنسانية في أحلك الظروف"، مضيفا "إننا اليوم، إذ نستحضر ذكرى شهدائنا، نعيد التأكيد أن لبنان الذي أنجب أبطال الصليب الأحمر، سيظل وطن الرسالة والكرامة الإنسانية. تحيةَ تقديرٍ لكل متطوعٍ ومتطوعة. تحيةَ وفاءٍ إلى أرواحِ شهدائنا الخالدين. عشتم، عاش الصليب الأحمر اللبناني، وعاش لبنان".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق