استأنفت الحانات ومحال بيع الخمور في دمشق أعمالها بعد مرور أربعة أيام على دخول مقاتلي "هيئة تحرير الشام" التي يقودها الجولاني إلى المدينة، وسط غياب أي قرارات رسمية تحظر المشروبات الكحولية أو نشاط تلك المحال.

وأكد عدد من أصحاب الحانات استمرار نشاطهم دون تدخل مباشر من الهيئة، وهو ما أثار تباينًا في آراء المواطنين حول الوضع الجديد.

صاحب حانة: "لا مشكلة في استمرار نشاطنا"

في تصريح لصحيفة إندبندنت عربية، قال "صافي"، مالك حانة "بابا بار"، إنه تواصل مع ممثلين عن "هيئة تحرير الشام" للحصول على موافقة لإقامة حفل يتضمن تقديم مشروبات كحولية. وأضاف: "أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية، وكان ردهم مفاجئًا حيث قالوا لي: افتحوا المكان، ليست هناك مشكلة، لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل."

ورغم استمرار النشاط بشكل طبيعي، أشار "صافي" إلى أن الأجواء في الحفلات لم تعد كما كانت سابقًا. وقال: "الناس اللي حضروا كانوا مرتبكين، يعني كانوا سهرانين لكن ما كانوا مبسوطين."

الهيئة تنفي حظر الكحول

من جهة أخرى، نفى مصدر رسمي في "هيئة تحرير الشام" عبر تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية وجود أي نية لمنع الكحول في دمشق، قائلًا: "الحديث عن منع الكحول غير صحيح."

تساؤلات حول التوجهات المستقبلية

يثير الوضع الراهن تساؤلات حول توجه "هيئة تحرير الشام" فيما يتعلق بالأنشطة الاجتماعية والثقافية في دمشق، خاصة في ظل تاريخها المعروف بتوجهها الإسلامي المتشدد.

ويتابع المواطنون في دمشق بحذر تطورات الأوضاع، مع تباين مشاعرهم بين الترحيب بعدم التدخل المباشر في حياتهم اليومية والقلق من مستقبل المدينة تحت سيطرة الهيئة.