أبوظبي: ميثا الآنسي
نجح فريق من الباحثين في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسات بحثية أخرى، في تطوير شريحة ذاكرة مستدامة «ميمريستور» مصنوعة من مواد عضوية، باستخدام نهج تصنيع صديق للبيئة، وتعمل الشريحة كذاكرة قادرة على تذكر الإشارات الكهربائية، مما يعزز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل السيارات ذاتية القيادة وكاميرات الهواتف الذكية.
وقاد الجهود البحثية الدكتور دينيش شيتي، أستاذ مشارك في قسم الكيمياء وقائد فريق البحث في مركز التحفيز والفصل بجامعة خليفة، بمشاركة فريق من الباحثين المحليين والدوليين.
وأشار البحث إلى أنه وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، يُنتج العالم حوالي 53 مليون طن متري من النفايات الإلكترونية سنوياً، معظمها لا يُعاد تدويره؛ حيث تُصنع الشرائح التقليدية من مواد غير قابلة لإعادة التدوير وأحياناً سامة، ولكن الشريحة الجديدة مصنوعة من بوليمر عضوي متوافق حيوياً ومستقر كيميائياً، مما يجعلها صديقة للبيئة. كما أثبتت التجارب أن الشريحة تتمتع بكفاءة عالية؛ حيث عملت لأكثر من 1000 دورة دون فقدان الأداء، مما يعزز موثوقيتها للاستخدام طويل الأمد.
وقال الدكتور دينيش شيتي: «تمثل هذه الشريحة المستدامة خطوة نحو تحسين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بفضل خصائصها البيئية والكهربائية المميزة، ويمكن لهذه التقنية محاكاة وظائف الدماغ البيولوجي، مما يفتح المجال أمام استخدامات مستدامة ومبتكرة في الحوسبة العصبية».