والضوء يعيد ضبط ساعتنا البيولوجية. وهي شبكة من الجينات والبروتينات التي تتناغم مع بعضها البعض. 

وليس لدينا ساعة واحدة. بل تريليونات الساعات البيولوجية في أنحاء الجسم. توجد الساعة المركزية في الدماغ. ولكل خلية ساعتها الخاصة. تعمل هذه الساعات في انسجام لمساعدتنا علي التكيف مع الدورة اليومية للضوء والظلام. ومواءمة وظائف الجسم مع أوقات اليوم.

ترتبط الساعة المركزية بالخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين. وإعادة ضبط الساعة البيولوجية بضوء الصباح يوميًا يضمن عمل أجسامنا بشكل جيد.

وذكر تقرير لموقع كونفرسيشن أن تناول الطعام يلعب دورًا في إعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم. وكذلك في أعضاء أخري غير الدماغ. مثل الكبد والكلي والأمعاء.

يرتبط هرمون الدماغ الطبيعي الميلاتونين بساعتنا المركزية فنشعر بالنعاس في أوقات معينة من اليوم. عندما يكون الجو مشمسًا. يتوقف الجسم عن إنتاج الميلاتونين ونكون في حالة يقظة. ومع اقتراب موعد النوم. يتم إفراز الهرمون فنشعر بالنعاس.

الجينات تتحكم جزئيًا في نومنا. وهي جزء من ساعتنا المركزية.وتؤثر في مواعيد الاستيقاظ والنوم.

والتعرض للضوء ليلًا.حيث يفترض أن نكون نائمين. له آثار ضارة. حتي الضوء الخافت قد يضعف معدل ضربات القلب وكيفية استقلاب السكر. ويؤدي لاضطرابات نفسية كالاكتئاب والقلق. ويزيد خطر الوفاة المبكرة. الضوء في الوقت الخطأ يزعج الساعة البيولوجية.

يسبب التعرض غير المنسق للضوء أضرارًا صحية للعاملين في النوبات ليلية. كزيادة خطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب.

الهضم أيضًا له إيقاعه فعضلات القولون تساعد في تحريك الفضلات.وتنشطأكثر بالنهار.تبدأ أكبر زيادة لحركة القولون الساعة 6.30 صباحًا. وهذا أحد أسباب الشعور بالحاجة للتخلص من الفضلات صباحًا.

تساعد ساعة الجسم علي التحكم في مستويات الانتباه واليقظة بتغيير كيفية عمل دماغنا في أوقات معينة من اليوم. تتحسن مستويات اليقظة فيما بعد الظهر والمساء وتنخفض أثناء الليل.

هذه التقلبات تؤدي لانخفاض الإنتاجية وزيادة الأخطاء والحوادث خلال الساعات الأقل يقظة.

وبالإضافة للنوم الجيد ليلاً. فإن زيادة التعرض للضوء الصباحي تفيد صحتنا العقلية وتقلل من خطر السمنة. لذا يجب الذهاب للمشي صباحًا. أو تناول الإفطار في الخارج. يفيد صحتنا العقلية والأيضية.لكن هناك جوانب لا نتحكم فيها. مثل الجينات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل