القاهرة: «الخليج»
تسببت مقاطع فيديو خادشة لطفل مصري لم يتجاوز العاشرة من عمره، في إصابة عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالصدمة، قبل أن يشرع المجلس القومي للطفولة والأمومة باتخاذ سلسلة من الإجراءات القانونية، للكشف عن المتهم الرئيس في الواقعة، وإحالة المتورطين فيها للقضاء.
وقالت د.سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، إن المجلس أحال واقعة استغلال الطفل، في إنتاج فيديو غير لائق ونشره على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الحصول على أرباح مالية، إلى مكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام المصري، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة.
وتشكل الواقعة حسبما قال صبري عثمان، مدير عام الإدارة العامة لنجدة الطفل في مصر، جريمة هتك عرض، وفقاً لأحكام قانون العقوبات المصري، فضلاً على كونها تمثل جريمة اعتداء على المبادئ والقيم الأسرية.
وأشار إلى أن المجلس يتابع ويرصد على مدار الساعة مثل هذه الجرائم، ويتصدى لها بكل حزم وقوة، على ما تمثله من خطر على الأطفال، فضلاً عن استغلالهم بكل الصور والأشكال بهدف التربح.
وقالت مصادر بوحدة الرصد بالمجلس القومي للأمومة والطفولة في مصر، إن عمر الطفل الضحية يتراوح بين 8 و12 عاماً، مشيرة إلى أن الشخص الذي استغله ربما يكون شقيقه الأكبر، الذي يتراوح عمره بين 18 و20 عاماً، حيث قام بتصوير مقطعي فيديو أمكن رصدهما، يتضمنان استغلال الطفل.
ويواجه المتهم الرئيس في القضية اتهامات تتعلق باستغلال طفل، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات، لكن مصادر قانونية قالت إن العقوبة قد تتضاعف لتصل إلى السجن المؤبد، إذا ثبت وجود نية للربح المادي أو تكرار الواقعة، حيث تصنف باعتبارها جريمة اتجار بالبشر.
وقالت مصادر قانونية إن هذه الحوادث غالباً ما ترتبط بفئة من الشباب، الذين يسعون إلى تحقيق أرباح مالية من خلال نشر فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك استهداف فئات غير سوية سلوكياً.