هاي كورة (بقلم ألفريدو ريلانيو – as)

شهدت المباراة النهائية لكأس الملك مشهدًا فريدًا يذكرنا بالمقولة الخالدة لمارادونا: “الكرة لا تتسخ”.

بالرغم من الأجواء المشحونة التي سبقت اللقاء بين صراعات داخل التحكيم الإسباني والاتهامات المتبادلة، ولقاء مثير للجدل بين الرئيس لابورتا والمتهم بقضية نيغريرا فإن المستطيل الأخضر كان له الكلمة الأخيرة.

مثلما قيل قديمًا في عالم مصارعة الثيران: “عندما يخرج الثور، يجلس الجميع”، هكذا هدأت كل الخلافات بمجرد أن تحركت الكرة.

قدم الفريقان مباراة رائعة تجاوزت 120 دقيقة من الشغف، تميزت بالشجاعة والروح الرياضية، واللمحات الفنية المميزة، تحت إدارة تحكيمية جيدة رغم الجدل السابق.

تفوق برشلونة في الشوط الأول وسجل هدف التقدم، مستغلاً أداء ريال مدريد الباهت.

إلا أن أنشيلوتي قلب المعطيات بإشراك مودريتش، مبابي، وغولر، مما مكن الفريق من العودة وقلب النتيجة مؤقتًا.

لكن برشلونة أظهر شخصية البطل، فعاد إلى المباراة وفرض سيطرته في الأشواط الإضافية ليحسم اللقب لصالحه.

في اللحظات الأخيرة، كاد توتر روديغير أن يعكر صفو اللقاء، غير أن تدخل أنشيلوتي وفليك أعاد الهدوء سريعًا.

ورغم استمرار أزمة ريال مدريد مع لجنة التحكيم الإسبانية، أظهرت كرة القدم الإسبانية وجهها المشرق، وقدمت للعالم صورة نفتخر بها جميعًا.