تستعد شركتا النفط العملاقتان، «إكسون موبيل» و«شيفرون»، للدخول في سباق تزويد مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بالطاقة، حيث تراهنان على أن شركات التكنولوجيا ستعتمد في نهاية المطاف على الغاز الطبيعي، لتلبية احتياجاتها الهائلة من الطاقة.
وأعلنت «إكسون»، هذا الأسبوع، عن خطط لإنشاء محطة تعمل بالغاز الطبيعي، لتوفير الطاقة لمركز بيانات. وذكرت الشركة أنها ستستخدم تقنية احتجاز الكربون وتخزينه لتقليل انبعاثات المحطة بنسبة تصل إلى 90%.
وقالت كاثرين ميكيلز، المديرة المالية لـ«إكسون»، خلال حديثها مع محللين في «وول ستريت»، الأربعاء: «نعمل مع شركات صناعية كبرى أخرى، لتوفير حل يوفر موثوقية عالية وطاقة منخفضة الكربون، لتلبية الطلب المتزايد على القوة الحاسوبية اللازمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.»
وأوضحت أن المحطة الجديدة لن تعتمد على شبكة الكهرباء التقليدية، وستكون مستقلة عن خدمات المرافق العامة، مما يتيح سرعة في التركيب، مقارنة بمشاريع توليد الطاقة التقليدية، ولم تفصح «إكسون» عن العميل أو الجدول الزمني للمشروع.
وتعمل «شيفرون» أيضاً على إيجاد طرق، لتوفير الطاقة لمراكز البيانات، وفقاً لتصريحات جيف غوستافسون، رئيس قطاع الطاقة الجديدة في الشركة، خلال مؤتمر «رويترز نيكست» الأربعاء.
وقال: «شركتنا في وضع جيد جداً للمشاركة في هذا المجال». وأضاف: إنها تُعد منتجاً رئيسياً للغاز الطبيعي، وتمتلك معدات توليد طاقة ومساحات شاسعة من الأراضي، التي يمكن استخدامها لإنشاء مراكز بيانات.
وعلى الرغم من أن شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل «ألفابيت» و«أمازون» و«مايكروسوفت» و«ميتا»، تركز بشكل رئيسي على شراء الطاقة من مصادر الرياح والشمس لتشغيل مراكز بياناتها، إلا أن احتياجات الذكاء الاصطناعي المتزايدة تدفعها للبحث عن مصادر طاقة أكثر موثوقية من الطاقة المتجددة.
وتشهد هذه الشركات اهتماماً متزايداً بالطاقة النووية كمصدر للطاقة، فقد ساعدت «مايكروسوفت» في إعادة تشغيل مفاعل «ثري مايل آيلاند» النووي، من خلال شراء الطاقة منه، كما تستثمر «أمازون» و«غوغل» في المفاعلات النووية الصغيرة من الجيل الجديد.
ومع ذلك، يجادل قطاع الوقود الأحفوري والمحللون بأن شركات التكنولوجيا، ستضطر في النهاية إلى استخدام الغاز الطبيعي، لأن بناء المحطات النووية يستغرق وقتاً طويلاً.
وقال دارين وودز، الرئيس التنفيذي لـ«إكسون»: إن شركته مستعدة لتلبية احتياجات الطاقة للذكاء الاصطناعي بشكل فوري وقريب الأجل بشكل أفضل من أي شركة أخرى في الولايات المتحدة.
وأشار وودز إلى أن المفاعلات النووية الصغيرة، التي تستثمر فيها شركات التكنولوجيا من غير المتوقع أن تصل إلى مرحلة التسويق التجاري، قبل ثلاثينيات القرن الحالي. (وكالات)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق