أعرب الألماني هانز فليك، مدرب فريق برشلونة الأول لكرة القدم، عن سعادته بأداء لاعبيه البطولي، وقدرته على الانتفاض، وتحقيق فوز مثير 3ـ2 في الوقت الإضافي، والتغلب على غريمه التقليدي ريال مدريد، والتتويج بكأس ملك إسبانيا، السبت.
تعادل الفريق الكاتالوني في تاريخ المواجهات المباشرة مع غريمه المدريدي برصيد 4 تتويجات لكل منهما في البطولة خلال 8 مواجهات مباشرة، ليعزز برشلونة تربعه أيضًا على قائمة الأكثر تتويجًا باللقب برصيد 32 مرة، مقابل 20 لقبًا للأبيض الملكي.
وقال المدرب الألماني إنه لا ينبغي أن يتردد لاعبو فريقه، الطامحون للفوز بثلاثية هذا الموسم، في الاحتفال بكأس إسبانيا، وتعزيز رقم برشلونة القياسي في إحرازه إلى 32، وأن يقلقوا لاحقًا بشأن مباراة قبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، الأربعاء المقبل.
وقال فليك في مؤتمر صحافي بوقت مبكر الأحد: «كانت ليلة مثالية حقًا» وأضاف: «أنا فخور جدًا. ما يفعلونه وكيفية استبسالهم شيء مذهل بالنسبة لي. أنا أقدر حقًا ما يفعلونه، إنهم لا يستسلمون أبدًا. أعتقد أن الجميع، النادي والجماهير، فخورون بهذا الفريق».
وتابع: «الفوز بلقب في مباراة مثل الكلاسيكو أمام ريال مدريد دائمًا ما يكون مميزًا. أنا سعيد من أجل لاعبي فريقي ومن أجل آلاف المشجعين الذين كانوا في المدرجات، لقد استحقوا هذا اللقب بجدارة».
وأردف: «يجب أن نحتفل الآن ثم يتعين أن يكون هدفنا هو الاستشفاء والاستشفاء والاستشفاء. الثلاثية خيار وارد، لكن علينا مواصلة العمل».
وحقق المتألق برشلونة فوزه الثالث على التوالي أمام ريال مدريد المتعثر، الذي خسر بالفعل أمام غريمه 4ـ0 في سانتياجو برنابيو بالدوري الإسباني في أكتوبر، و5ـ2 بنهائي كأس السوبر الإسباني في جدة، يناير الماضي.
لم يخسر برشلونة في المسابقات المحلية منذ أواخر ديسمبر، وقدم أداء رائعًا في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهو على أعتاب التتويج بلقب الدوري الإسباني.
يتصدر برشلونة الدوري الإسباني برصيد 76 نقطة متقدما بأربع نقاط على ريال مدريد. وسيواجه، بعد مباراة الأربعاء أمام إنتر، بلد الوليد متذيل الترتيب ثم يستضيف ريال مدريد في مواجهة قد تحسم اللقب في 11 مايو المقبل.
وعزا فليك نجاح فريقه إلى سلوك لاعبيه وتركيزهم قائلا إن السماء هي حدودهم إذا حافظوا على تركيزهم.
وقال فليك: «ذكرت في بداية الموسم أني هنا، مع مساعديّ، لخلق أجواء إيجابية في غرفة الملابس«.
وأضاف: «أردت أن أظهر لهم أن بإمكانهم الاستمتاع بالمباراة وأنهم قادرون على اللعب على أعلى مستوى. أعتقد أن خلق هذه الأجواء في غرفة الملابس أمر بالغ الأهمية وهي الأساس».
وأردف: «إنه يمنحهم ثقة كبيرة. هذا أمر يتعلق بالجميع. الجهاز الفني واللاعبون... يتمتعون بعقلية رائعة. إذا نظرت إلى كيفية عودتهم في المباراة، ستكتشف قدرتهم على التفكير الإيجابي وتحويل مسار المباراة».
وعلى الطرف الآخر، أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أن فريقه بذل كل ما بوسعه أمام برشلونة، مساء السبت، لكنه خسر.
وأنهى برشلونة الشوط الأول متقدمًا بهدف سجله بيدري بعد مرور 28 دقيقة من المباراة على ملعب «لاكارتوخا» في مدينة إشبيلية.
وفي الشوط الثاني، قلب ريال مدريد الطاولة على منافسه، وسجل هدفين لكيليان مبابي وأوريلين تشواميني في الدقيقتين 70 و77.
ولكن برشلونة أدرك التعادل بهدف فيران توريس بالدقيقة 84، ليمتد اللقاء لشوطين إضافيين، حيث سجل مدافعه الفرنسي جوليس كوندي الهدف الثالث عند الدقيقة.116
وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحافي للمباراة: «الفريق كان جيدًا في الشوط الثاني، وكاد أن يحقق الفوز، ولكن علينا مواصلة القتال».
وأضاف مدرب ريال مدريد: «لا يمكن معاتبة أحد، لأننا بذلنا كل ما في وسعنا، وكانت مباراة جيدة، وتنافسنا بشكل جيد، كان الشوط الأول أكثر تعقيدًا، لكننا قدمنا أداء جيدًا في الشوط الثاني.. كانت المباراة تحت السيطرة، لكن تسجيلهم الهدف الثاني زاد المباراة تعقيدًا.. لعب الفريق بشكل جيد واقترب من الفوز، لكن علينا مواصلة النضال.. لا يمكنني توجيه اللوم للفريق على شيء، لو فزنا، لما كانت فضيحة، لأننا كنا أفضل من منافسنا في الشوط الثاني».
وتابع: «أشعر بالألم لأننا لم نتمكن من رفع الكأس، لا يمكن معاتبة أحد، بذلنا كل ما في وسعنا».
وعن الدفع بالنجم الفرنسي كيليان مبابي في الشوط الثاني، قال أنشيلوتي: «فضلت الدفع بمبابي في الشوط الثاني عندما تراجعت وتيرة اللعب قليلًا. دخل جيدًا، وسجل هدف التعادل، وحصل على العديد من الفرص. لم يكن بإمكانه الصمود لمدة 90 دقيقة، ولهذا السبب فضلت إشراكه في الشوط الثاني».
وعن مستقبله مع ريال مدريد، علق قائلًا: «ربما استمر وربما أغادر. هذا سؤال سيطرح في الأسابيع المقبلة».
ورفض أنشيلوتي الحديث عن أداء حكام المباراة النهائية، موضحًا: «لا أريد التحدث عن الحكم».