تعد التصريحات الأخيرة من مصرف أبو ظبي الإسلامي علامة فارقة في مسيرته المصرفية، حيث أكدت الجمعية العامة على الموافقة لمنح التمويل المساند من المساهم الرئيسي في الإمارات، وهو ما يعكس الثقة في مستقبل العمليات المصرفية في مصر،يعكس هذا القرار دعم المصرف لاستراتيجياته التوسعية والتي تهدف إلى تعظيم حصته السوقية وتلبية احتياجات عملائه في ظل متغيرات السوق الحديثة.

تفاصيل صفقة التمويل

تجدر الإشارة إلى أن التمويل الذي حصل عليه مصرف أبو ظبي الإسلامي في مصر بقيمة 66.925 مليون دولار سيوجه لدعم خطط النمو والتوسع،الاتفاق يتضمن فترة تمويل تصل إلى 7 سنوات، مع تسعير يعتمد على مؤشر سعر الفائدة SORF بالإضافة إلى 3%،هذه الشروط تعكس وفرة الدعم المالي اللازم لتحقيق أهداف البنك على المدى الطويل.

استخدامات القرض ودعم استراتيجية النمو

صرح مصرف أبو ظبي الإسلامي مصر أن التمويل الممنوح سيستخدم لتعزيز استراتيجيات النمو المستهدفة والتي تشمل خطط التوسع في السوق المصرية،جزء من هذا التمويل سيوجه لدعم خطط المصرف في استكشاف مسارات جديدة للتطور والاستثمار، بالإضافة إلى تحديث بنيته التحتية الفنية لتعزيز الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء.

رأس المال وأرباح المصرف

من جهة أخرى، وافقت الجمعية العمومية لمصرف أبو ظبي الإسلامي على رأس المال، حيث تم رفع رأس المال المرخص من 7 مليارات جنيه إلى 10 مليارات جنيه، كما زادت القيمة المصدر والمدفوع من 5 مليارات إلى 6 مليارات جنيه،وعلاوة على ذلك، حقق المصرف أرباحًا قدرها 6.8 مليار جنيه من بداية العام وحتى سبتمبر 2025، محققًا نموًا ملحوظًا بنسبة 91.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يدل على نجاح استراتيجياته التمويلية والتنفيذية.

يظهر تمويل مصرف أبو ظبي الإسلامي من المساهم الرئيسي في الإمارات اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين في دعم النمو والاستدامة في السوق المصرية،مع الخطط والتوجهات التوسعية الواضحة، يثبت المصرف قدرته على المنافسة والابتكار في القطاع المصرفي، مما يعزز مكانته كمؤسسة مالية رائدة تسعى لتلبية احتياجات عملائها وتوسيع نطاق خدماتها،من خلال هذا النوع من التمويل، يؤكد المصرف التزامه بدعم التحولات الإيجابية التي تطرأ على الأسواق المالية وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد المصري،وبذلك يصبح البنك في موقفٍ قوي يتيح له التفوق والاستمرارية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.