كشف الأمير ويليام، أمير ويلز، عن لمحات نادرة تخص خطط العائلة الملكية للاحتفال بعيد الميلاد لهذا العام خلال زيارته للجنود وعائلاتهم في بولفورد، ويلتشير، في العاشر من ديسمبر.

احتفال العائلة الملكية بالكريسماس

وأوضح أمير ويلز أن العائلة ستجتمع في قصر ساندرينغهام بمقاطعة نورفولك، وهو المكان التقليدي الذي تحتفل فيه العائلة الملكية بأعياد الميلاد منذ سنوات طويلة.

قال الأمير ويليام، البالغ من العمر 42 عاماً: "سنكون في ساندرينغهام، وسيجتمع حوالي 45 شخصاً خلال عيد الميلاد. لن يكون المكان هادئاً، بل سيكون صاخباً".

جدول مزدحم قبل العيد

اعترف الأمير ويليام أنه ما زال بعيداً عن الانتهاء من استعداداته الشخصية للاحتفال قائلاً: "هل أنا مستعد لعيد الميلاد؟ لا، ليس بعد"، وذلك خلال حديثه مع الجنود من الكتيبة الأولى لفوج ميرسيان، أضاف ويليام أن التنظيم بالنسبة له لا يزال تحدياً.

شارك الرقيب سام موراي تفاصيل محادثته مع الأمير قائلاً: "سألني عما يريده أطفالي كهدية لعيد الميلاد. وأخبرني بأنه ليس مستعداً بعد".

كما ذكرت ليا سانت كلير لويس، واحدة من بين الحاضرين، أن الأمير تحدث عن استمتاعه بالمشي مع كلابه في ساندرينغهام خلال موسم الأعياد.

غياب الأمير هاري وميغان ماركل

فيما تتجه العائلة الملكية للاجتماع في هذا الموسم، أكدت مصادر أن الأمير هاري وميغان ماركل لن يكونا ضمن الحاضرين هذا العام. يُذكر أن الثنائي لم يشاركا في احتفالات عيد الميلاد الملكية منذ عام 2018، العام الذي تزوجا فيه، ومن المتوقع أن يقضيا الأعياد في الولايات المتحدة.

تقاليد ملكية للاحتفال بعيد الميلاد

تتميز احتفالات عيد الميلاد في العائلة الملكية بطابعها التقليدي، بدءاً من تبادل الهدايا الطريفة وغير المكلفة في عشية العيد، وهو تقليد عزيز على العائلة، إلى الموكب الملكي صباح عيد الميلاد.

في صباح اليوم التالي للعيد، يقود الملك تشارلز أفراد العائلة في موكب من قصر ساندرينغهام إلى كنيسة سانت ماري المجدلية الواقعة ضمن أملاك القصر. وتتيح هذه المناسبة فرصة لأفراد العائلة لتحية الجمهور والتفاعل معهم قبل العودة لتناول غداء الميلاد التقليدي.

أجواء احتفالية تحت ظلال التحديات

يحمل هذا العام طابعاً خاصاً؛ بسبب التحديات الصحية التي واجهها كل من الأميرة كيت والملك تشارلز. كشفت الأميرة كيت في سبتمبر عن انتهاء علاجها الكيميائي الذي بدأ في فبراير لمواجهة مرض السرطان، بينما لا يزال الملك تشارلز يتلقى علاجه بعد تشخيصه بنفس المرض في الفترة نفسها.

وجبات تقليدية وذكريات ملكية

تشتهر العائلة الملكية بولائمها الفاخرة خلال عيد الميلاد. كارولين روب، الطاهية الملكية السابقة ومؤلفة كتاب Christmas at the Palace: A Cookbook، أشارت إلى أن الاحتفالات دائماً ما كانت تضم تجمعات كبيرة وأطباق تقليدية تشمل الديك الرومي، ولحم الخنزير المزجج، والبطاطس المشوية، والقرنبيط، وبودينغ الكريسماس.

بعد تناول الوجبة الرئيسية، يُختتم العشاء بحلوى بودينغ عيد الميلاد الشهيرة، وهي حلوى تقليدية تُعد بمكونات غنية مثل الفواكه المجففة والمكسرات، وتُقدم مع صوص الزبدة أو الكريمة المخفوقة. وتحرص العائلة على تناول هذا العشاء في أجواء احتفالية دافئة، تعكس روح عيد الميلاد، وتُعزز من روابط العائلة. كما يُعد هذا التجمع فرصة ليستعيد أفراد العائلة ذكرياتهم المرتبطة بالمائدة الملكية، حيث تُعتبر هذه الولائم جزءاً أصيلاً من التقاليد الملكية التي توارثتها الأجيال.