الحبتور: العقارات الاستثمار الأكثر أماناً على المدى الطويل - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور»، خلف أحمد الحبتور، إن العقارات هي أحد أفضل المجالات التي ينصح بالاستثمار فيها، وأكثرها أماناً على المدى الطويل.

وكشف الحبتور خلال جلسة عقدها في المقر الرئيس لمجموعته في دبي بعنوان: «حوار صريح حول تمكين الشباب في مجال الأعمال.. فرص استثمارية وشراكات مستدامة»، عن تعرضه لخسارة سابقة في مشروع مصنع صابون، مرجعاً الخسارة إلى أنه استثمر في المشروع دون علم، ومجاملة لأحد الأصدقاء.

وقال: «تعلمت من التجربة ضرورة معرفة المشروع الذي أعمل فيه وعدم المجاملة في العمل»، ناصحاً الشباب بالعمل في المجال الذي لديهم شغف به أو يحبونه، مع معرفة في جوانب مهاراته.

ورأى الحبتور أنه لن تكون لقرارات الرسوم الجمركية الأميركية تأثيرات سلبية على قدرات الاقتصاد الإماراتي، كما استعرض مبادئ النجاح في العمل، والدروس التي تعلمها من المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما.

وتفصيلاً، قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور»، خلف أحمد الحبتور، إنه «لن تكون لقرارات الرسوم الجمركية الأميركية تأثيرات سلبية في قدرات الاقتصاد الإماراتي الذي سيشهد مزيداً من التطور خلال الفترة المقبلة، وكذلك بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي التي لن تشهد تأثيرات ملحوظة»، لافتاً إلى أن «التأثير الأكبر سيكون في أسواق عالمية أخرى أوروبية وآسيوية».

وأضاف الحبتور: «ستكون لقرارات الرسوم الأميركية تأثيرات داخلية في الأسواق والأسهم الأميركية، فضلاً عن تأثيرات مختلفة في الاقتصاد الأميركي بشكل عام، خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أن انعكاس قرارات الحكومة الأميركية خلال مراحلها الأولى كان في مختلف الولايات الأميركية قبل أن تنعكس على الأسواق الخارجية.

وفي استعراضه لمبادئ النجاح في العمل، قال الحبتور: «للنجاح مبدأ يعتمد على العمل الجاد منذ ساعات الصباح الباكر والحركة والسعي المستمر»، مشدداً على أن مبادئ النجاح في أي عمل تعتمد على بذل الجهد، وتقدير فريق العمل، وعدم التكبر على صغار الموظفين، فضلاً عن الثناء على جهود الموظفين وتكريمهم على عملهم ليستمروا في العطاء.

وتطرق الحبتور إلى الدروس التي تعلمها من المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، فقال: «كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سباقاً ومبادراً، وقد تعلمت من مبادراته، ومنها إنشاء مجلس للتخطيط في فترات مبكرة، حيث كان يضم خبراء من المواطنين في التجارة والأعمال».

وأضاف: «عبقرية الشيخ زايد رحمه الله جعلته يعمل بشكل سباق على إنشاء ذلك المجلس، الذي كان بمثابة مجلس تنفيذي». وقال: «كنت أتأمل تلك المبادرات وأتعلم منها».

وتابع الحبتور: «أما المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، فقد كان لديه عشق وشغف مستمر بالعمل منذ ساعات الصباح الباكر، ووضع المخطط الرئيس لدبي في البدايات».

وتابع: «لقد كان الشيخ راشد مدرسة متكاملة تعلمت منها العديد من الأشياء في العمل ومجالات أخرى، منها أهمية استشارة من معي».

وقال الحبتور: «على الرغم من تعدد مجالات الاستثمار التي أعمل فيها، سواء في العقارات أو السيارات أو الفنادق أو التعليم، وغيرها، فإنني أعمل وفق قاعدة ونصيحة قديمة من أحد الأصدقاء، بتفضيل عدم الاستثمار في أشياء لا أعرف عنها الكثير، وبالتالي يعد العقار أحد أفضل المجالات التي أنصح بالاستثمار فيها، وأكثرها أماناً على المدى الطويل».

وأشار الحبتور، إلى أنه تعرض لخسارة سابقة في مشروع مصنع للصابون، استثمر فيه دون علم، ومجاملة لأحد الأصدقاء. وقال: «تعلمت من التجربة ضرورة معرفة المشروع الذي أعمل فيه، وعدم المجاملة في العمل».

وتابع: «أنصح الشباب بالعمل في أي مجال لديهم شغف به أو يحبونه، ولديهم المعرفة في جوانب مهاراته، ذلك أنه دون حب طبيعة العمل، فلن يكون هناك إنتاج مناسب»، مبيناً أن «تمرير (الرؤية) في العمل من المؤسس إلى فريق العمل، يتم من خلال التقدير المستمر وتشجيع وتحفيز المؤسس والرئيس للموظفين وفريق العمل ليسيرا على النهج المستهدف نفسه، وعلى خارطة الطريق الموضوعة لمسار العمل».

وتمنّى الحبتور من الشباب الذين يعملون في إدارة شركات عائلية، أن يسيروا على النهج نفسه لنجاح شركاتهم وتطويرها. وقال: «من الملاحظ هنا أن الفتيات أكثر إنتاجاً من الشباب في ذلك القطاع، وأثبتن تفوقاً في بعض مجالات الأعمال، وهناك العديد من الكوادر الشابة المواطنة التي أثبتت كفاءة كبيرة في مختلف المجالات».

وحول رؤيته للذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة، رأى الحبتور أن انتشار الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات من الأمور المهمة، لكن المخاوف تتركز في أن يحل مكان العنصر البشري، وبالتالي فإنه من المهم التركيز على الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي، وتجنب أي تحديات قد تنتج عنه على وظائف البشر.

ودعا الحبتور، الشباب كذلك إلى إدراك حجم النعم والامتيازات التي ينعمون بها حالياً في الدولة، وأن يعملوا على الحفاظ عليها وتنميتها، وأن يكونوا مصدر فخر لدولتهم في الداخل والخارج، مؤكداً أنه يدرك حجم النعمة حالياً، لمعاصرته البدايات البسيطة في حياته.

ولفت إلى أن التنوع الذي تشهده دولة الإمارات من مختلف الثقافات والجنسيات من ضمن الامتيازات التي تمتاز بها الدولة.

نموذج تنموي ناجح

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، الدكتور عبدالخالق عبدالله، إن «دولة الإمارات نموذج تنموي ناجح في المنطقة وبدأت خطوات تطورها بشكل تدريجي»، مؤكداً أن «النجاح لا يأتي مصادفة أو بالحظ، وإنما بالعمل المستمر».

وأوضح أن «الإمارات تفوقت خلال 50 عاماً الماضية على دول المنطقة، لكونها استثمرت بسخاء وبشكل موسع في جميع مرافق البنية التحتية وبشكل متطور، وهو ما جعل الدولة تتخذ قراراً لمواصلة الاستثمار ولكن في البنية الرقمية، كي تظل في طليعة الدول».

ولفت إلى أن الإمارات أدركت أن المستقبل للذكاء الاصطناعي، فبادرت بشكل استباقي في الدخول إلى ذلك المجال، مؤكداً أن «الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هو استثمار في المستقبل».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق