نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف يتجنب ريال مدريد تكرار الأخطاء القاتلة أمام برشلونة؟ - عرب فايف, اليوم السبت 26 أبريل 2025 08:21 مساءً

هاي كورة (بقلم جويل ديل ريو – marca)
ريال مدريد يستعد لخوض نهائي حاسم ضد غريمه برشلونة، بعدما استوعب دروس الهزائم الثقيلة في آخر كلاسيكين (0-4 و2-5).
كما تقول الحكمة، “الحياة معلمة قاسية، تكرر الدروس حتى نتعلم”، وهو ما أشار إليه كارلو أنشيلوتي مؤكدًا: “إذا دافعت جيدًا، تزداد فرص الفوز”.
رغم سعي مدريد لتحقيق أول سباعية في تاريخه، اصطدم مجددًا بفريق منظم يطبق خطط هانسي فليك بحذافيرها.
ومع تسعة أهداف استقبلها الميرينغي في مواجهتين، أصبح التحدي أكثر تعقيدًا، والرهان أكبر على روح الفريق لقلب الوضع.
يدخل برشلونة اللقاء بثقة كبيرة مستندًا إلى أدائه الجماعي وقوته الهجومية، بينما يعتمد مدريد على تاريخه الطويل في الانتصار في اللحظات الحرجة.
تكمن معضلة أنشيلوتي في اختيار النهج المناسب: هل يعتمد على وسط مكتظ لتعطيل تفوق برشلونة، أم يواصل الرهان الهجومي عبر الرباعي “BMVR”؟
بناء اللعب والبحث عن اللاعب الحر
معاناة مدريد في الخروج بالكرة ظهرت طيلة الموسم. باستثناء مودريتش وسيبايوس، لم ينجح أحد في ضبط إيقاع اللعب تحت الضغط، في مواجهة فريق يضغط بذكاء كالبرسا، سيكون العثور على اللاعب الحر أمرًا مصيريًا.
على مبابي وفينيسيوس، ومعهما رودريغو (إن شارك)، أن يتقنوا اختيار توقيت الانطلاق لتجنب الوقوع في مصيدة التسلل، التي أوقعت مبابي في تسع مناسبات خلال الكلاسيكو الأول، ورغم كشف بعض الثغرات الدفاعية الكتالونية في تلك المباراة، إلا أن الفاعلية الهجومية للبرسا كانت قاتلة، مما خدع مدريد قبل المواجهة الثانية، التي انتهت بخسارة لقب وكارثة معنوية.
ضرورة تعديل الخطة الهجومية
أنشيلوتي اعترف بأن فريقه يفتقر للتوازن رغم امتلاكه جودة هجومية عالية، ومع غياب رأس الحربة التقليدي مثل خوسيلو، بات واضحًا أن إرسال العرضيات بشكل عشوائي ليس حلًا، ورغم مطالب الجماهير بدعم خط الوسط بلاعب رابع، يصر المدرب الإيطالي أن الانسجام يتحقق بالعمل الجماعي لا بتغيير التشكيلات، ومع تراجع الاستحواذ أمام برشلونة، أصبح لزامًا على مدريد إيجاد حلول جديدة بعيدًا عن الاعتماد فقط على المهارات الفردية.
أدوار مودريتش، سيبايوس، وبلينغهام تبدو مفتاحية لصياغة أسلوب لعب أكثر توازنًا وفاعلية.
إصلاح الخلل الدفاعي.. أولوية قصوى
مشاكل ريال مدريد لم تتوقف عند ضعف الفاعلية الهجومية، بل امتدت إلى الدفاع المتفكك.
صرح أنشيلوتي بوضوح: “لا ندافع جيدًا، نفتقر للتنظيم والصلابة”.
يفتقد الفريق لخطة واضحة لاستعادة الكرة، وأخطاء قاتلة مثل خطأ تشواميني في بناء اللعب، وركلة الجزاء الساذجة التي ارتكبها كامافينغا، كلّفت الفريق غاليًا، حتى من ركنية لصالحه، تلقى مدريد هدفًا قاتلًا في مرتدة أنهت حلم السباعية.
بالتالي، إذا أراد مدريد قلب المعادلة أمام برشلونة، فكل شيء يجب أن يبدأ من صلابة دفاعية تمنع البرسا من استغلال أي هفوة… خاصة مع غياب هداف الليغا عن صفوف الكتلان.
0 تعليق