تعود تفاصيل القضية إلى سبتمبر 2024، خلال منتدى الإعلام العربي في دبي، إذ كان من المقرر أن تشارك ياسمين عز في جلسة نقاشية بعنوان «الإعلام والتريند» إلى جانب نيشان، لكن ياسمين تخلفت عن حضور الجلسة دون إبداء أسباب مسبقة، مما وضع نيشان في موقف محرج أمام الجمهور، ورد نيشان بسخرية علنية، قائلاً: «وين ياسمين؟ أكيد بتحضر صوتها الشتوي»، وهو تعليق اعتبرته ياسمين مسيئاً وخادشاً لكرامتها. لاحقاً، ظهر نيشان في مقطع فيديو منفعلاً، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.

تقدمت ياسمين عز بشكوى رسمية ضد نيشان، متهمة إياه بالسب والقذف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مدعومة بمقاطع فيديو قدمتها دليلاً، وأحالت نيابة وسط القاهرة الكلية نيشان إلى المحاكمة بعد تحقيقات أكدت وجود تجاوز لفظي بحق ياسمين، وبدأت المحاكمة في 9 فبراير الماضي، وشهدت جلسات عدة، إذ دافع محامي نيشان مؤكداً أن موكله لم يذكر اسم ياسمين صراحة ولم يتلفظ بعبارات خادشة، لكن المحكمة لم تقتنع بهذه الحجة.

وفي جلسة 22 فبراير، حجزت المحكمة القضية للحكم، وفي جلستها اليوم، أصدرت حكمها بحبس نيشان شهراً وتغريمه 50 ألف جنيه، في قرار أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

تُعرف ياسمين عز بأسلوبها المميز في برنامجها «كلام الناس»، وغالباً ما تثير الجدل بنصائحها الاجتماعية التي تتناول العلاقات الزوجية، من جهته، يُعد نيشان أحد أبرز الإعلاميين في العالم العربي، وله تاريخ طويل في تقديم البرامج الحوارية، لكن هذه القضية ألقت بظلالها على سمعته.

وأثار الحكم جدلاً واسعاً على منصة «إكس»، إذ عبّر البعض عن تأييدهم للحكم معتبرين أنه رادع ضد الإساءة اللفظية، بينما رأى آخرون أن العقوبة قاسية، وأن الخلاف كان يمكن حله ودياً.