في خبر صدم عائلتها، أنهت أشهر ضحايا شبكة الاستغلال الجنسي التي كان يديرها الملياردير الأميركي جيفري إبستين، حياتها عن عمر يناهز 41 عامًا في مزرعتها في غرب أستراليا، وذلك بعد سلسلة من المنشورات الغامضة على "إنستغرام".
أتى ذلك بعد أسابيع فقط من تعرضها لحادث سيارة وكشفها عن تعرضها لفشل كلوي، حيث كتبت عبر حسابها على "إنستغرام"، أنه "لم يتبقّ لها سوى أيام قليلة لتعيش"، مطالبة برؤية أطفالها قبل "رحيلها". وكانت أيضا قد دخلت في نزاع عائلي مع زوجها، والد أطفالها الثلاثة.
وأعلنت عائلتها عن خبر وفاتها، مبينة أنها جاءت بعد معاناة طويلة مع تداعيات الاعتداءات الجنسية والاتجار بالبشر التي تعرضت لها خلال مراهقتها، جاء فيه: "بقلوب مفجوعة، نعلن وفاة فرجينيا الليلة الماضية في مزرعتها بغرب أستراليا".
كما أضافت عائلتها في البيان: "لقد فقدت حياتها منتحرة، بعد أن عاشت ضحية للاعتداء الجنسي والاتجار بالجنس طوال حياتها.. كانت فرجينيا محاربة شرسة في مكافحة الاعتداء الجنسي والاتجار بالجنس. كانت بمثابة النور الذي أراح الكثير من الناجين".
أيضاً قالت عائلتها إن "نور حياتها" كان يتمثل في أطفالها الثلاثة: كريستيان، ونوح، وإيميلي، وفق ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
"وفاة غير مريبة"
من جانبها، أكدت الشرطة أن خدمات الطوارئ تلقت بلاغا ليلة الجمعة بشأن امرأة فاقدة للوعي، مبينة أن الوفاة غير مريبة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة: "التحقيق في الوفاة يُجريه فريق الجرائم الكبرى، وتشير المؤشرات الأولية إلى أن الوفاة غير مريبة".
وكانت جوفري، وهي أم لثلاثة أطفال، من أبرز متهمي إبستين، ففي عام 2019، زعمت علنا أن إبستين تاجر بها وأجبرها على ممارسة الجنس مع أصدقائه، بمن فيهم الأمير أندرو، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، بناء على توجيهات من غيسلين ماكسويل، الاجتماعية البريطانية المسجونة وشريكة جيفري إبستين.
تسوية مالية.. وصورة شهيرة
وادعت جوفري أن إبستين قام بتهريبها دوليا لممارسة الجنس مع الأمير، وهو ما نفاه الأخير بشدة. ورغم النفي، اضطر الأمير أندرو لدفع تسوية مالية لجوفري خارج المحكمة عام 2022 قدرت بنحو 12 مليون جنيه إسترليني، دون اعتراف بالذنب.
وزعمت جوفري أنها تعرضت للاعتداء من قبل الأمير ثلاث مرات: في لندن خلال رحلة عام 2001، وفي قصر إبستين في نيويورك وهي في الـ17، وفي جزر فيرجين الأميركية عندما كانت تبلغ 18 عامًا.
بالمقابل، أنكر الأمير أندرو معرفته بها، إلا أن دعواها القضائية ضمت صورة شهيرة تجمع بينهما في منزل بلندن، وهو يضع ذراعه حول خصرها.
كما أن الفضيحة أدت إلى انسحاب الأمير أندرو من الحياة العامة، خاصة بعد مقابلة تلفزيونية كارثية مع الصحافية إميلي مايتليس من الـBBC، حاول فيها الدفاع عن نفسه بادعاءات أثارت انتقادات حادة وساهمت في الإضرار بسمعة العائلة المالكة البريطانية.
أما جيفري إبستين، المتهم الرئيسي في هذه القضية، فقد أقدم على الانتحار في زنزانته عام 2019 أثناء انتظار محاكمته بتهم تتعلق بالاتجار الجنسي، شملت عشرات الفتيات المراهقات، وبعضهن لم تتجاوز أعمارهن 14 عاما.
وجاءت هذه التهم بعد 14 عاما من بدء شرطة "بالم بيتش" في ولاية فلوريدا تحقيقاتها بشأن مزاعم تفيد بأنه كان يسيء إلى فتيات قاصرات تحت غطاء جلسات تدليك.
0 تعليق