نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما «العرض السري» الذي قدمته واشنطن لـ«أوكرانيا» ؟ - عرب فايف, اليوم السبت 26 أبريل 2025 11:58 صباحاً
كشفت صحيفة «تلغراف» البريطانية، الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت «سراً» تقديم ضمانات أمنية لما يسمى «تحالف الراغبين» حول أوكرانيا، الذي يرأسه رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر.
وذكرت الصحيفة أن «المسؤولين الأمريكيين فتحوا الباب أمام تقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي للجنود البريطانيين والأوروبيين لدعم اتفاق السلام في أوكرانيا برا وجوا وبحرا».
وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا «قريب للغاية»، بعد أن أجرى المبعوث الدبلوماسي الأمريكي ستيف ويتكوف محادثات شخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وبحسب الصحيفة «يرى مكتب رئيس الوزراء البريطاني (D10) أن التطور الذي حدث خلال المفاوضات يُعدّ إنجازا مهما، في وقت يضغط فيه رئيس الوزراء على ترمب منذ شهرين للحصول على مثل هذه الضمانات».
ولكن مسألة إن كانت الولايات المتحدة على استعداد للتدخل إذا تعرض جنود غربيون لهجوم من جانب روسيا ــ وهي نقطة حاسمة في جدوى المشروع ــ لا تزال محل نقاش.
وسيكون ستارمر وترمب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في روما، لحضور جنازة البابا الراحل فرنسيس اليوم (السبت)، حيث من الممكن أن تُجرى محادثات غير رسمية بشأن أوكرانيا، على الرغم من أنه من غير المتوقع عقد اجتماعات رسمية.
يذكر أن ستارمر وماكرون يدفعان باتجاه اقتراح «تحالف الراغبين» الذي بموجبه سيستخدم الحلفاء الأوروبيون جنودهم للمساعدة في فرض أي اتفاق سلام، وفق الصحيفة.
وأبدت أكثر من 30 دولة دعمها، على الرغم من أن عدداً قليلاً منها فقط عرضت علناً إرسال قوات برية إلى أوكرانيا. وكان السؤال المركزي هو ما إذا كانت واشنطن مستعدة لتقديم ما وصفه شخصيات بريطانية بأنه «ضمانة أمنية» أو «دعم» لهذه القوة.
وأشارت «تلغراف» إلى أن «هناك قبولاً من جانب الزعماء الأوروبيين بأن ترمب لن يكون على استعداد لتقديم القوات، ولكن أيضاً أن الدعم الأمريكي ضروري لجعل الردع فعالاً».
ولفتت إلى أن «ترمب رفض مراراً في العلن دعواتٍ لتقديم ضماناتٍ أمنية. وجادل بأن دخول الأمريكيين إلى أوكرانيا للحصول على معادن نادرة سيمنع روسيا من شنّ هجوم».
وتقول الصحيفة إنها علمت أن «المفاوضين الأمريكيين أوضحوا في محادثات خاصة خلال الأسابيع الأخيرة أنهم على استعداد لتقديم الدعم والمساعدة لقوة غربية».
أخبار ذات صلة
ووفقاً للصحيفة، فإن «أحد أشكال المساعدة التي نوقشت هو تبادل المعلومات الاستخباراتية. وهذا يُمثل أساس العلاقة الخاصة التاريخية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة».
ورأت أن «هناك حاجة أخرى للدعم اللوجستي. حيث ستحتاج الطائرات والسفن العسكرية والجنود الأوروبيون على الأرض إلى سلاسل إمدادٍ ومساعدةٍ في فهم التحركات الروسية في أوكرانيا وخارجها».
وألمح رئيس الوزراء ستارمر إلى إحراز تقدم خلف الكواليس في مقابلة مع الصحيفة الخميس، عندما سُئل عما إذا كان ترمب قد عرض ضمانات أمنية.
ولم يُحسم أي شيء بعد، مع استمرار المفاوضات بشأن تسوية سلمية. وتُطالب أوكرانيا وحلفاؤها بعدم الاعتراف رسمياً بشبه جزيرة القرم كجمهورية روسية. وأكد مسؤولون بريطانيون كبار أنه من الصعب التنبؤ بما سيوافق عليه ترمب في النهاية أو متى سيوافق عليه.
ورفض ترمب الوعد صراحة بأن واشنطن ستكون على استعداد لمساعدة حلفائها الأوروبيين إذا تعرضوا لهجوم من قبل القوات الروسية أثناء الحفاظ على السلام في أوكرانيا، كما تقول الصحيفة.
وعندما سُئل ترمب خلال زيارة كير إلى واشنطن في فبراير، مازح قائلاً: «بريطانيا قوية بما يكفي للوقوف في وجه روسيا».
وتدور النقاشات العملياتية حول «تحالف الراغبين» ضمن 5 مجالات رئيسية للأنشطة العسكرية، تُعرف بـ«السماوات»، و«البحر»، و«البر»، و«إعادة البناء العسكري».
ويتضمن الخياران الأول والثاني قيام الحلفاء الأوروبيين بطريقة ما بمراقبة المجال الجوي فوق أوكرانيا والبحر الأسود للتأكد من عدم انتهاك روسيا شروط السلام.
أما الأمر الثالث فيتعلق بالقوات المتمركزة على الأرض في أوكرانيا. وقد طرح ستارمر وماكرون هذا الاحتمال علناً، وهو أمر يتجاوز مشاركتهما في الصراع حتى الآن.
0 تعليق