مرصد مينا
كشفت مصادر عسكرية وأمنية سورية اليوم السبت، أن روسيا بدأت بسحب قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا ومن مواقع استراتيجية في جبال الساحل، مع الإبقاء على وجودها في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية.
يأتي هذا التطور بعد سقوط نظام بشار الأسد الأسبوع الماضي و الذي كان يمثل حليفاً وثيقاً لموسكو على مدار عقود.
وأظهرت صور أقمار صناعية التقطت أمس الجمعة طائرتي شحن روسيتين من طراز “أنتونوف إيه.إن-124″، المعروفة بقدرتها على نقل العتاد الثقيل، في قاعدة حميميم.
وأكد مسؤول أمني أن إحداها غادرت اليوم السبت محملة بمعدات عسكرية إلى ليبيا، مشيرا إلى أن موسكو تعمل حالياً على إعادة انتشار وتجميع قواتها، مع سحب بعض المعدات الثقيلة وعدد من الضباط السوريين الكبار الذين كانوا في الخطوط الأمامية.
ورغم التحركات الروسية، أكدت المصادر أن موسكو لم تسحب قواتها من قاعدتي حميميم وطرطوس، وأنها لا تنوي التخلي عن هاتين المنشأتين الاستراتيجيتين.
وقال مصدر روسي إن المناقشات جارية مع القيادة السورية الجديدة حول مستقبل الوجود العسكري الروسي، بينما أشار الكرملين إلى استمرار التعاون مع حكام سوريا الجدد.
من جهة أخرى، قال مسؤول في المعارضة السورية إن قوات المعارضة باتت قريبة من القواعد الروسية في اللاذقية، مؤكداً أن مسألة الوجود العسكري الروسي ستكون موضوعاً لمحادثات مستقبلية، وأن للشعب السوري الكلمة الفصل في تحديد طبيعة العلاقات مع موسكو.
0 تعليق