رفضت النقابات والتعاونيات الزراعية السماح بإدخال اية كمية من البطاطا المستوردة قبل شباط المقبل، مؤكدة بأنها ستواجه اية اجازة استيراد بالطرق القانونية. وانتقدت النقابات الزراعية قرار استيراد البصل من الخارج إضافة إلى النهج المعتمد في زراعة القمح.

واجتمعت النقابات في زحلة برئاسة رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي ومشاركة رئيس نقابة مزارعي البطاطا في البقاع جورج الصقر, رئيس اللجنة الزراعية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع المهندس كميل حبيقة, معامل ماستر سيبش ممثلة بطوني سيدي , المزارع طوني الهبر,رئيس الناصرية فواز الترشيشي المصدر جورج جبور, أيمن أبو شقرا, المهندس جورج فرج ورئيس الاتحاد الوطني للنقابات الزراعية محمد الفرو وحشد من المزارعين.

في موضوع البطاطا، أكد الترشيشي عدم السماح لوزارة الزراعة بإصدار إجازات استيراد للتجار وهذا أمر سنمنعه بالقوة وسنقف سداً منيعاً على كل المعابر الحدودية ولن نسمح به.

وعن زراعة القمح، لفت الترشيشي إلى أن هذه الوزارة عمدت إلى توزيع بذار قمح السنة الماضية وهي مشكورة ولكن بدلا من ان تستلم كمية ٣ آلاف طن لم تستلم سوى ١٤٥ طن وتقوم اليوم بالتوزيع مجددا بشكل خاطئ وبشكل استنسابي.

وأكد الترشيشي رفض المزارعين استيراد أي غرام من البطاطا او إعطاء إجازات او اذونات قبل ١ شباط وفق ما هو معمول به منذ سنوات بيننا وبين مصر واي اجازة تعتبر تعدي على كل مزارعي البقاع وعليه سنمنع دخولها الأسواق اللبنانية بكل الوسائل و الطرق التي يسمح بها القانون لافتاً إلى أن السوق اللبنانية لا تزال تحتوي على ٣٠ ألف طن في البرادات والمستودعات وهي كمية ضخمة لا يمكن تصريفها حتى الأول من شباط.

وتحدث الترشيشي عن التعويضات فقال: هو موضوع حساس يجب مقاربته بكل شفافية وموضوعية حتى لا تضيع حقوق المزارعين المتضررين لحساب آخرين علاقة لهم بالزراعة و بالأضرار الزراعية, وهنا يجب أن يكون دور رئيسي لقيادة الجيش في تخمين الأضرار و أنواعها ومساحتها و قيمتها الحقيقية لأنه لنا الثقة بما يخمنه الجيش اللبناني كما جرت العادة.

واضاف الترشيشي أنه يتمنى أن يكون هناك باقة مساعدات مثل تقديم قروض ميسرة للمزارعين من كفالات من مصرف لبنان أو من بنك التسليف الزراعي لتجديد رأس مال المزارع المتضرر, وتوزيع نصوب و شتول لكل المزارعين المحتاجين لها, وتوزيع قروض خاصة بالطاقة الشمسية بدون فوائد لمدة 10 سنوات و ذلك بدل من الشبكات التي تضررت بالعدوان الاسرائيلي أو لمن يرغب بتركيب ألواح طاقة لمشاريع جديدة وغيرها من المساعدات العينية التي يستفيد منها المزارع.

في المقابل، اكد طوني سيدي ان من حق المعامل الاستيراد ولكن هذه السنة نحن في ماستر سيبش اشترينا بالسوق المحلية ولم نستورد ولكن في القانون يحق لنا الاستيراد ونحن نستورد ليس من مصر إنما من أوروبا ووفق مواصفات معينة, والكمية التي نستوردها هي مواصفات صناعية ولا تؤثر على السوق ولا تطرح في السوق اللبناني وليس لها أي علاقة بموضوع تصريف الإنتاج المحلي.

وطالب رئيس نقابة مزارعي البطاطا في البقاع جورج الصقر بان السوق المحلية متخمة بالبطاطا وليس هناك حاجة للمعامل وعلى وزارة الزراعة الامتناع عن اصدار اية اجازة. ورفض تعاطي وزارة الزراعة ايضا في موضوع زراعة القمح فكل ما سلمته الزراعة من بذور تحول إلى علف للدجاج.

وتحدث رئيس لجنة الزراعة في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع المهندس كميل حبيقة باحترام الاتفاقيات ومنع اغراق السوق اللبنانية والعمل على دعم المزارعين.