أكد أستاذ التواصل بجامعة الملك سعود الدكتور طارق الأحمري مستشار صناعة التواصل الاحترافي أن أحد أبرز ما جاء في التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 هو النجاح المذهل الذي حققه قطاع السياحة في بناء صورة ذهنية حديثة ومؤثرة للمملكة على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الترويج فقط، بل ثمرة تجربة حقيقية يعيشها الزائر ويتناقلها العالم.

وأضاف الدكتور الأحمري أن تجاوز حاجز 100 مليون سائح للعام الثاني على التوالي، والوصول إلى المرتبة الأولى في دول مجموعة العشرين من حيث نمو القطاع، والثانية عالمياً في جذب السياح الدوليين، هو تتويج لاتصال مؤسسي ناجح استطاع أن يعيد تقديم السعودية للعالم بصورة متكاملة وحديثة.

وأوضح أن التغيير في الصورة الذهنية لم يكن ناتجاً عن أدوات إعلامية تقليدية، بل عن تجربة سياحية واقعية مفتوحة للجميع، لافتاً إلى أن العلا والمدينة المنورة تمثلان اليوم نماذج متقدمة لوجهات عالمية متكاملة، وقد أصبحت المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية حول العالم.

وقال: «الاتصال في السياحة لم يكن ترويجاً سطحياً، بل عملية بناء ثقة ونقل رسالة حقيقية يقودها أصحاب التجربة أنفسهم، بلغة تمسّ اهتمامات الجمهور وتعكس واقعاً متطوراً يتجاوز التوقعات».

واختتم الدكتور طارق الأحمري حديثه بالتأكيد على أن ما نشهده اليوم من تحولات في قطاع السياحة يمثل أحد أقوى تطبيقات رؤية السعودية 2030، مضيفًا:ً

«الرؤية ما زالت تكتب فصولها، لكن ما تحقق حتى الآن يبرهن أن التغيير الجذري يبدأ بفكرة، ويتبلور بخطة اتصال فعّالة، ويصل إلى العالم حين تُروى القصة كما عاشها الناس».