فى عصر النووى..7 مفاعلات تضيف 4.5 جيجاوات إلى الشبكة العالمية فى 2024 - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

السبت 23 نوفمبر 2024 | 03:05 مساءً

محطات طاقة نووية

ريم العتيبى

شهد عام 2024 توسعًا ملحوظًا في قدرة الطاقة النووية العالمية، حيث يُنظر إلى هذه الزيادة في الاستثمار والبنية التحتية كخطوة حاسمة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وفي نفس الوقت العمل على تقليص انبعاثات الكربون. 

مفاعلات نووية جديدة

إذ يعتبر هذا التوسع عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات الدول لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من خلال توفير مصادر طاقة نظيفة وموثوقة، فمنذ بداية عام 2024 وحتى سبتمبر من نفس العام، أُضيفت 7 مفاعلات نووية جديدة إلى قدرة الطاقة النووية العالمية، في إطار مشاريع قيد الإنشاء حاليًا. 

وتوزعت هذه المفاعلات الجديدة بين الصين، حيث أضافت 5 مفاعلات، وبين مصر وروسيا اللتين أضافتا مفاعلًا واحدًا لكل منهما. هذا التوسع في الطاقة النووية يعكس الجهود العالمية لمواجهة تحديات أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

تطوير الطاقة النووية

تتصدر الصين العالم في بناء مفاعلات نووية جديدة، حيث تستحوذ على نصف القدرة النووية قيد الإنشاء عالميًا، وبحلول منتصف عام 2024، كانت الصين قد وضعت 58.1 غيغاواط من الطاقة النووية قيد الإنشاء، مع طموح كبير لتوسيع هذا الرقم في السنوات المقبلة.

 من المتوقع أن يرتفع إجمالي قدرة الطاقة النووية في الصين إلى 71 غيغاواط بحلول عام 2026. أحد المشاريع الرئيسية التي تجذب الأنظار في الصين هو محطة تشانغتشو للطاقة النووية، حيث من المتوقع تشغيل الوحدة الثانية في عام 2025 بطاقة تصل إلى 1126 ميغاواط.

 تنويع مصادر الطاقة

في سياق متصل، أحرزت مصر تقدمًا ملحوظًا في مجال الطاقة النووية من خلال بدء بناء المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية. تقع المحطة في مدينة الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي جزء من استراتيجية مصر لتنويع مزيج الطاقة وتحسين أمن الإمدادات. تتضمن محطة الضبعة أربعة مفاعلات نووية، من المتوقع أن يبدأ تشغيل الوحدة الأولى منها بحلول عام 2028، مع إتمام تشغيل الوحدات الأخرى بحلول 2030.

المفاعلات النووية المعيارية

بالتوازي مع بناء مفاعلات الطاقة النووية الكبيرة، تتوجه روسيا أيضًا نحو تطوير المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة، التي تعد بديلاً أكثر مرونة وأقل تكلفة مقارنة بالمفاعلات التقليدية.

تم تصميم هذه المفاعلات الصغيرة لتصنيعها في المصانع ونقلها إلى المواقع المختلفة للتركيب والتشغيل، وهي مشروع مشترك بين روسيا وعدد من الدول الأخرى مثل كندا واليابان والولايات المتحدة، وتهدف روسيا إلى بناء 34 وحدة نووية جديدة حتى عام 2042، لزيادة حصتها في توليد الكهرباء من الطاقة النووية إلى 23.5%، مقارنة بنسبة 18.9% حاليًا.

تحقيق الحياد الكربوني

من المتوقع أن تلعب الطاقة النووية دورًا محوريًا في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، حيث تمثل في الوقت الحالي 9% من إجمالي إمدادات الكهرباء العالمية، ويساهم التوسع في الطاقة النووية في تعزيز استقرار الشبكات الكهربائية وتحسين مرونتها، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل تزايد الطلب على الطاقة والجهود الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق