الرئيس عون من روما: لبنان سيظل نموذجًا للوحدة في التنوع ومنارةً للقيم الإنسانية - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس عون من روما: لبنان سيظل نموذجًا للوحدة في التنوع ومنارةً للقيم الإنسانية - عرب فايف, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 07:03 مساءً

وصل رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​، ترافقه السيّدة الأولى نعمت عون، إلى مطار تشامبينو العسكري في ​روما​، للمشاركة في مراسم وداع البابا الرّاحل فرنسيس غدًا.

وكان في استقباله على أرض المطار أحد المسؤولين رفيعي المستوى في خارجيّة الفاتيكان، بالإضافة إلى سفيرة ​لبنان​ في إيطاليا ميرا ضاهر، القائم بأعمال السّفارة اللّبنانيّة لدى الفاتيكان غدي خوري، وعدد من أركان السّفارتَين اللّبنانيّتَين في إيطاليا والفاتيكان.

وقد عبّر الرّئيس عون لدى وصوله، عن حزن لبنان ككل لفقدان ​البابا فرنسيس​، مشيرًا إلى أنّ "في هذه اللّحظات الإستثنائيّة من الأسى الممزوج بالإجلال الّتي تعيشها روما، وفي حضرة التّاريخ والرّوحانيّة، أَتينا لنشارك العالم في وداع قامة روحيّة عظيمة، البابا فرنسيس، الّذي كرّس حياته لخدمة الكنيسة والبشريّة جمعاء، ولنعبّر باسم لبنان، أرض القداسة والعيش معًا؛ عن أعمق مشاعر المواساة لرحيله".

وشدّد على أنّ "البابا فرنسيس لم يكن مجرّد قائد روحي، بل كان رسولًا للسّلام، وصوتًا صارخًا للحق في عالم تمزّقه الأزمات وتشتّته الصّراعات وتدميه الحروب. ووجودنا اليوم في هذا المأتم المهيب، يعكس ليس فقط التزام لبنان الرّوحي، بل أيضًا دوره التّاريخي كشريك أساس في نشر القيم الّتي جسّدها البابا في حياته وكلماته".

ولفت الرّئيس عون إلى أنّ "البابا فرنسيس قد جسّد إنجيل المحبّة في أبهى صوره، ووقف بقلبه الكبير إلى جانب الشّعوب المتألّمة، وكان لبنان دائمًا في قلبه ووجدانه. وهو رأى فيه رمزًا للعيش معًا والحرّيّة، وكرّس جهوده لدعم سلام شعبه واستقراره وحماية هويّته".

وأكّد أنّ "مشاركتنا في هذا المأتم الجليل ليست مجرّد حضور رمزي، بل هي تجسيد لالتزام لبنان، هذا الوطن الّذي يحمل في أعماقه هذه الرّسالة الرّوحيّة والحضاريّة، بالقيم الّتي تعزِّز الإنسانيّة بأسرها"، مركّزًا على أنّ "وجودي هنا اليوم كرئيس للجمهوريّة اللّبنانيّة ليس فقط لتقديم التّعازي، بل لأجدّد التّأكيد على الدّور الرّوحي والرّسالي الّذي يحمله لبنان في هذا العالم".

وأضاف: "نحن هنا لنقول إنّ لبنان، رغم كل جراحه، سيظل نموذجًا للوحدة في التّنوّع، ومنارةً للقيم الإنسانيّة الّتي حملها البابا فرنسيس ودافع عنها، متشبّثًا بالقيم الّتي لا تزول، من أجل عالم أكثر عدالة ورحمة"، خاتمًا: "باسم لبنان بطوائفه كافّة، أقدّم أصدق التّعازي للكرسي الرسولي ولجميع الّذين حول العالم يبكون غيابه. ولتبقَ ذكرى البابا فرنسيس شعلةً مضيئةً تُلهم الأجيال القادمة للسّير على درب الحق".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق