نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبلان: نريد الدولة دولة بحق ولا دولة تتعامل بحقد وتخلّ وتشفٍّ مع الجنوب والضاحية والبقاع - عرب فايف, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 02:58 مساءً
أشار المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، الى أن "المواطن اللبناني الذي هو أساس الشرعية، وهو مصدر السلطات، يعاني بشدة من الانهيار الهائل في البنية الاقتصادية والمالية والمعيشية والمدنية، وللأسف الدولة كانت وما زالت غير موجودة سواءً في أسواق الخدمات والعمل والدعم الاجتماعي والقطاعات الصحية والإغاثية".
وأكد قبلان، أن "الناس تعاني من الأسوأ والبطالة والفساد المهني والاجتماعي والتغوّل السياسي والطائفي وممارسات أرباب العمل والمال الوحشية بعد أن ضربت عدالة وحاجات المواطن في الصميم. واليوم أغلب الكلف يدفعها المواطن من جيبه، وسط تخلٍّ حكومي مرير".
وشدد على أن "لا حلّ إلا بدولة مواطنة لا محسوبيات فيها، ودعونا من الطائفية ولعبتها، ولغة المناصفة فيما لا مناصفة دستورية فيه هو مرض خبيث يأكل الدولة وقيم المواطنة، لذلك يجب أن نخرج من عقدة الطائفية لصالح دولة المواطنة، وتطبيق الطائف في هذا المجال ضرورة ميثاقية لحياة لبنان واللبنانيين".
وقال "نصيحة: لا تسلّموا رأس لبنان لصندوق النقد، ووصفاته المسمومة، فالسيادة الوطنية تعني لبنان ووجوده، لأننا نرى أن الدولة لا دخل لها بسيادة أرض وسماء لبنان، بخاصة الجنوب اللبناني. الدولة دولة بسيادتها وعزّة نفسها الوطنية، ومن لا سيادة له ولا عزّة، لا دولة له، ووظيفة اليونفيل هي ضمان مصالح لبنان لا مصالح إسرائيل، وإسرائيل بالنسبة لنا هي عدّو وجودي، وواشنطن ترى لبنان بعين تل أبيب فقط، والواقع الإقليمي يعكس ثقل الخسارة الاستراتيجية التي تصيب العرب، فيما العرب تتحمّل مسؤولية الكوارث التي تضرب بلادهم؛ ونعود ونؤكّد أنه دون تسوية إيرانية – تركية – سعودية تصالحية الجميع يخسر، الذي يربح فقط هو واشنطن وتل أبيب".
وأكّد قبلان، أننا "نريد الدولة دولة بحق، لا دولة تتعامل بحقد وتخلّ وتشفٍّ مع الجنوب والضاحية والبقاع، فهي دولة بخدماتها وإغاثاتها، ولأهل البقاع والجنوب والضاحية دين عمره أكثر من 50 سنة تضحيات، وهو في عنق الدولة اللبنانية، ويجب عليها الوفاء بدينها لمن استعاد سيادتها واسترد مرافقها ومؤسساتها، والمزيد من التخلّي يدفع البلد نحو المجهول".
0 تعليق