في حادثة غير تقليدية أثارت دهشة الجميع، تعرض مركز رعاية الأطفال 'Gosho Kodomo-en' في محافظة فوكوكا اليابانية لسرقة غامضة في أوائل نوفمبر، حيث اختفت أكثر من اثني عشر حذاء داخليًا للأطفال من صناديق الأحذية المخصصة لهم، وهو ما دفع القائمين على المركز إلى إبلاغ الشرطة والقيام بالتحقيق في الحادث.حادثة الأحذية المفقودة 

في صباح يوم 6 نوفمبر، تلقى مركز شرطة كاسويا بلاغًا من رئيس المركز يفيد بأن أحذية الأطفال الداخلية المكدسة في صناديق الأحذية كانت قد اختفت، بينما كانت الأحذية الأخرى متناثرة في المكان، وبعد يوم واحد، تكررت الحادثة حيث اختفت أحذية ثلاثة أطفال، ليقرر المحققون نصب ثلاث كاميرات أمنية في الموقع لمراقبة الوضع بشكل أكثر دقة.

في 11 نوفمبر، بعد اختفاء حذاء آخر، تم فحص تسجيلات الكاميرات الأمنية، وكانت المفاجأة: الجاني لم يكن شخصًا، بل كان حيوانًا صغيرًا! إذ أظهرت الكاميرات مشهدًا لحيوان يُعتقد أنه ابن عرس، يتسلل داخل المركز بعد الساعة 7:30 مساءً، ليتوجه مباشرة إلى صندوق الأحذية ويهرب بحذاء أبيض في غضون ثوانٍ قليلة.

اكتشاف هوية الجاني

أكد أحد الموظفين في المركز أنهم شعروا بقلق كبير في البداية، إلا أنهم أبدوا ارتياحًا بعد معرفة أن الجاني ليس إنسانًا، وأضاف: 'كنا نشعر بالقلق الشديد، لكننا الآن مطمئنون لأن الوضع أقل خطورة مما تخيلنا.'

من جانبها، أعربت الشرطة عن دهشتها من الحادث، حيث صرح أحد الضباط قائلاً: 'نحن مرتاحون لأن الحادث لم يكن بسبب إنسان، ولكن في الوقت نفسه، هذه هي الحالة الأولى من نوعها التي نواجهها.'

إجراءات جديدة للوقاية من الجرائم

على الرغم من أن الكاميرات قد أثبتت هوية الجاني، إلا أن الأحذية المفقودة لم يتم العثور عليها. كإجراء وقائي، قرر مركز رعاية الأطفال نصب شبكات فوق صناديق الأحذية ليلاً في محاولة لمنع 'ابن عرس' من العودة وارتكاب 'جريمته' مرة أخرى.