13 ديسمبر 2024, 3:24 مساءً
شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، إجراءَ عملية تكميم نادرة وناجحة لمراجعة خمسينية، مصابة بالسمنة، وتعاني من تشوُّه خلقي نادر جدًّا، يسمَّى بالأعضاء المعكوسة "situs inversus"؛ حيث تكون الأعضاء الداخلية كالقلب والكبد والمعدة في الجهة المقابلة لأماكنها الطبيعية؛ ذكر ذلك "د. فهد الماضي" استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة والمناظير، رئيس الفريق الطبي المعالج الذي قال: إن المراجعة قدمت إلى المستشفى وهي تشتكي من أعراض متَّصلة بالسمنة، تمثَّلت في آلام الركب والظهر وصعوبات بالنوم، علمًا بأنّها التمست إنقاص وزنها من خلال اتباع الحمية الغذائية، وإبر التنحيف، إلا أنَّ هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح، مضيفًا أنه فور وصولها أجريت لها العديد من الفحوصات الدقيقة للوقوف على الحالة الصحية العامة بشكل دقيق، ومن ثَم تم تشكيل فريق طبي؛ لوضع الخطة العلاجية المناسبة لها.
واستطرد "د. الماضي" موضحًا: أنّها خضعت لعملية تكميم عبر تقنية المنظار الجراحي، والدخول من خلال فتحات صغيرة في الجدار الأمامي بالبطن، مشيرًا إلى أنّ الفريق الطبي واجه صعوبات كثيرة أثناء العملية نتيجة انعكاس الوضع الطبيعي للأعضاء الداخلية، وعدم وجود عمليات أو طريقة علمية سابقة يمكن الاقتداء بها أثناء الجراحة، مؤكِّدًا أنّ الجراحة التي استمرَّت لنحو "120" دقيقة تكلَّلت بفضل الله بالنجاح، ونقلت المراجعة بحالة مستقرَّة إلى غرفة التنويم، وغادرت المستشفى بعد يوم واحد من العملية بحالة صحية جيدة، مبينًا أن الفريق الطبي وضع برنامجًا علاجيًّا متكاملًا للمراجعة؛ حتى تصل إلى النتائج المرجوَّة بإذن الله؛ حيث من المتوقَّع أن ينخفض وزنها بمعدل أعلى من "50%"، خلال الـ"6" شهور الأولى، وسوف تخضع لمتابعة مستمرَّة لتقييم النتائج أولًا بأول وتعديل البرنامج العلاجي إذا اقتضى الأمر.
وبيّن في ختام حديثه أنّ هذه الحالة اتَّسمت بالتعقيد والصعوبة؛ إذ إنّ الجراحين قد اعتادوا على وجود أعضاء الجسم في مناطق محددة، وبالتالي يكونون على دراية بكافة تفاصيل الجسم، ولكن في مثل هذه الحالات النادرة يكون التعامل مع الأعضاء المعكوسة أمرًا معقدًا وصعبًا، بالإضافة إلى أن التشوه الخلقي يتطلّب تغيير إتجاه الفتحات الجراحية، وتغيير وضعية الأجهزة الجراحية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق