تشهد العاصمة السورية «دمشق» تطورات متسارعة للغاية بعد سيطرة فصائل المعارضة على مناطق واسعة، أبرزها مدينة حلب، مما يمثل نقطة تحول استراتيجية في النزاع السوري.
ووفق التقارير، هذه السيطرة أتت بعد هجمات موسعة قادتها المعارضة ضمن عملية أطلق عليها اسم "ردع العدوان"، تقودها جماعة أطلقت على نفسها «هيئة تحرير الشام» الأرهابية، في ظل تراجع كبير لقوات الجيش العربي السوري وانسحابات ملحوظة من عدة جبهات.
تركيا وإيران بين نظام «الأسد»
التقارير تشير إلى أن «بشار الأسد» قد غادر العاصمة السورية «دمشق»، وسط عدم وضوح بشأن وجهته الحالية، بينما تتوالى ردود الفعل الدولية؛ «تركيا» أبدت استعدادها للعب دور الوسيط، بشرط تحقيق مصالحها الأمنية، في حين تؤكد «إيران» دعمها للنظام السوري ضد المعارضة المسلحة، معتبرة ذلك جزءًا من أمنها الإقليمي.
النزوح السوري من الوطن
على الجانب الإنساني، تستمر عمليات النزوح من قبل المواطنين السوريين نتيجة تصاعد القتال، مع تخوفات من تصاعد الأزمة إلى مستويات أكبر، الميدان الآن يشهد تحركات مكثفة، مع تباينات كبيرة في مواقف القوى الإقليمية والدولية حول مستقبل سوريا.
محطات في حياة «طبيب العيون» الرئيس السوري
بشار الأسد، طبيب العيون السابق، كان أصغر أبناء «حافظ الأسد« الذي حكم سوريا بقبضة من حديد منذ 51 عامًا؛ ولد عام 1965 في دمشق، ودرس الطب بجامعة دمشق قبل أن يتخصص في طب العيون ببريطانيا.
لم يكن «بشار الأسد» الخيار الأول لخلافة والده؛ إذ كان شقيقه الأكبر، «باسل الأسد»، يُعد لتولي السلطة، لكنه توفي في حادث سيارة عام 1994، ما أجبر «بشار» على العودة إلى العاصمة السورية، وتولي مسؤوليات سياسية وعسكرية تمهيداً لتولي الحكم.
وفاة حافظ الأسد 2000
بعد وفاة «حافظ الأسد» عام 2000، تم تعديل الدستور ليتمكن «بشار» من تولي الرئاسة في عمر 34 عاماً.
في بداية حكمه، أثار الأمل بمرحلة إصلاحية عُرفت بـ"ربيع دمشق"، لكنها لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما أحكم قبضته على البلاد وأطلق حملة قمع ضد المعارضين.
استمرت هذه السياسة طوال فترة حكمه، التي تخللتها احتجاجات 2011، والتي تحولت إلى حرب أهلية دامت لأكثر من عقد.
هروب «بشارالأسد»
هروب «بشار الأسد» مؤخرًا يمثل نهاية فصل استمر أكثر من خمسة عقود من حكم «عائلة الأسد»، ويضع مستقبل «سوريا» أمام تحديات جديدة وتحولات كبرى في المشهد السياسي والإقليمي.
ووفق التقارير الأخيرة، يُقال إن «بشار الأسد» قد غادر سوريا بعد تقدم فصائل المعارضة بشكل كبير وسيطرتها على مناطق رئيسية، بما في ذلك مدينة حلب ومحيطها.
هذا الحدث يمثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ الصراع السوري، حيث يشير إلى نهاية نظام «الأسد» الذي استمر لعقود.
التقارير تشير إلى أن وجهة «الأسد» غير معروفة، وأنه غادر دمشق في ظل انهيار سريع لقواته العسكرية وانخفاض ملحوظ في السيطرة على الأرض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق