صرح وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي بأن دولة الكويت من أوائل الدول التي أدركت أهمية مجال علم الوراثة بتأسيسها مركز الكويت للأمراض الوراثية عام 1979 ليكون نواة العمل العلمي والتطبيقي في هذا التخصص الدقيق.

حيث جاء ذلك في كلمة للوزير العوضي بافتتاح مؤتمر الكويت العالمي التاسع للأمراض الوراثية الذي انطلق اليوم الأربعاء تحت رعايته وألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد للخدمات الطبية المساندة الدكتور عبد الله الفرس.

وقال إن المؤتمر يعد فرصة مثمرة لعرض التجارب ومشاركة الخبرات وبحث الحلول للتحديات المشتركة التي تواجه مجتمعاتنا مؤكدا أن ما سيتناوله المؤتمر من أوراق علمية ونقاشات سيسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة في مجال الوراثة الطبية.

وأضاف أن علم الوراثة أصبح اليوم أحد أهم فروع الطب الحديث إذ يلعب دورا محوريا في التشخيص المبكر والعلاج المستهدف والوقاية من العديد من الأمراض الوراثية التي تؤثر على جودة حياة الإنسان ما يجعل هذا المؤتمر منصة بالغة الأهمية لتبادل المعارف وتعزيز التعاون وبناء شراكات علمية تسهم في التقدم الطبي محليا ودوليا.

وذكر أنه منذ إنشاء مركز الكويت للأمراض الوراثية لم يتوقف عن النمو والتطور حتى أصبح اليوم صرحا طبيا متميزا يحتضن أحدث المختبرات ويقدم خدمات تشخيصية وعلاجية متقدمة تضاهي أرقى المراكز العالمية.

وأفاد بأن من أبرز إنجازات المركز برنامج مسح حديثي الولادة الذي غطى جميع مواليد الكويت في المستشفيات الحكومية والخاصة إلى جانب برامج تسجيل التشوهات الخلقية وفحص ما قبل الزواج والفحص الوراثي قبل الانغراس وغيرها من المبادرات التي تدفع إلى بناء مجتمع صحي خال من الأمراض الوراثية.

ونوه بالتعاون العلمي المستمر بين المركز والجامعات والمراكز البحثية العالمية مثل جامعتي (هارفارد) و(سان دييغو) إضافة إلى نشر العشرات من الأبحاث في المجلات العالمية والمساهمة في رفع مستوى الوعي المجتمعي من خلال الأنشطة التوعوية والتعليمية المتواصلة.

من جهتها قالت مدير مركز الكويت للأمراض الوراثية ورئيس المؤتمر الدكتورة ليلى بستكي في كلمة مماثلة إن المؤتمر يعد تجمعا للعقول المكرسة لاستكشاف الامكانيات الهائلة لعلم الوراثة الذي أصبح حجر الزاوية في الطب الحديث.

وأوضحت الدكتورة بستكي أن التحديات التي نواجهها سواء في فهم الأمراض الجينية المعقدة أو تحسين العلاجات الجينية لا يمكن حلها من قبل شخص أو مجموعة واحدة وأفضل الحلول تنبثق من تبادل المعرفة عبر الحدود والشراكات المتعددة التخصصات.

وأضافت أن هذا المؤتمر يعد منصة لتعزيز التعاون والحوار وتبادل الأفكار مع الباحثين والاطباء المحليين والعاملين في هذا المجال عبر مجموعة من المحاضرات يلقيها استشاريون عالميون من مختلف دول العالم ونخبة من الكويت.

وأشارت إلى الخدمات التي تقدم في مركز الكويت للأمراض الوراثية من استشارات وراثية ووقاية وتشخيص وعلاج يخدم 12 ألف أسرة سنويا بهدف خدمة المجتمع في دولة الكويت والوقاية من الأمراض الوراثية والتشوهات والأمراض الجينية التي تسبب العديد من المشاكل الصحية والمجتمعية والاقتصادية من خلال توفر الفحص الجيني وكذلك فحص الأجنة قبل الانغراس.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك