أكدت فرنسا، عبر بيان ألقاه نائب الممثل الدائم لها لدى الأمم المتحدة، جاي دارمادهيكاري، خلال جلسة مجلس الأمن المفتوحة حول اليمن، أهمية تجنب استئناف الصراع على الأرض في البلاد.

ودعت جماعة الحوثي، التابعة لإيران، إلى العودة للمفاوضات تحت قيادة المبعوث الأممي الخاص، هانز غروندبرج.

وشدد البيان على أن الحوثيين، بدعم من إيران، استمروا في شن هجمات ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر، على الرغم من القرارات الأممية 2722 و2739. وأكدت فرنسا تمسكها باستقرار اليمن وأمن المنطقة، مطالبة إيران بوقف دعمها للأعمال المزعزعة للاستقرار.

كما جددت فرنسا دعوتها للإفراج الفوري وغير المشروط عن السفينة "جالكسي ليدر" وطاقمها، المحتجزين لأكثر من عام، مؤكدة استمرارها في المساهمة بحماية حرية الملاحة البحرية عبر عملية "ASPIDES" التابعة للاتحاد الأوروبي، بما يتماشى مع القانون الدولي.

دعوة لحل سياسي شامل
أكد البيان الفرنسي أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق وقف كامل ودائم للأعمال العدائية في اليمن وضمان حياة كريمة للشعب اليمني. ودعت إلى مفاوضات شاملة تضمن مشاركة المجتمع المدني، مع التركيز على تمثيل النساء اليمنيات.

قلق بشأن الاعتقالات والانتهاكات
وعبّرت فرنسا عن ارتياحها للإفراج عن عدد من العاملين في المجال الإنساني، لكنها أعربت عن قلقها إزاء استمرار احتجاز العشرات بشكل تعسفي. وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتمكين الجهات الفاعلة من تنفيذ حملات تطعيم ضد وباء الكوليرا للفئات الأكثر ضعفًا.

الحكومة اليمنية تدعو لإنهاء التدخلات الإيرانية
من جانبه دعا مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، في كلمته خلال الجلسة، إيران إلى رفع يدها عن اليمن واحترام سيادته، مطالبًا بتمكين الشعب اليمني من بناء دولتهم ومستقبلهم. وأكد السعدي أن السلام مرهون بوجود شريك حقيقي يتخلى عن العنف ويضع مصالح الشعب اليمني فوق أي أجندات خاصة.